اعتبرت الولايات المتحدة التوغل الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل “إجراءً مؤقتاً” لضمان ما وصفته بـ”حق الدفاع عن النفس” في مواجهة التهديدات الناجمة عن فراغ السلطة في المنطقة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، خلال مؤتمر صحفي.
وزعم أن “إسرائيل تهدف إلى تحقيق استقرار دائم مع سوريا”، مشيراً إلى أن خطواتها تأتي في إطار حماية حدودها.
وأشار الخبير الاستراتيجي عمر الرداد، في حديثه لـ”فرانس 24″، إلى أن إسرائيل تهدف من خلال هذا التحرك إلى خلق واقع جديد يمكنها التفاوض عليه مستقبلاً.
وأوضح الرداد أن إسرائيل قد تسعى لجعل الجزء المحتل حديثاً من الجولان منطقة دائمة تحت سيطرتها، مشيراً إلى انتظارها استلام دونالد ترمب مقاليد الحكم في يناير المقبل، نظراً لمواقفه الداعمة لإسرائيل، حيث سبق أن صرّح بضرورة توسيع مساحة إسرائيل لضمان أمنها.
وكانت شبكة CNN الأميركية نقلت عن مصدر لم تُسمّه، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصدر تعليمات لجيش الاحتلال بالبقاء في منطقة جبل الشيخ في سوريا “حتى نهاية 2025 على الأقل”.
وقال المصدر إن إسرائيل تأمل أن يمنح التاريخ المحدد وقتاً كافياً لاستقرار الوضع السياسي والأمني في البلاد، وكذلك أن يكون لديها وضوح بحلول ذلك الوقت بشأن ما إذا كان قادة سوريا الجدد يعتزمون احترام اتفاق 1974 الذي أنشأ منطقة عازلة على طول الحدود المشتركة، وفصل قوات البلدين بعد الحرب التي اندلعت في 1973.
يذكر أن نتنياهو صرح في وقت سابق بأن إسرائيل ستبقى في موقع جبل الشيخ الاستراتيجي على الحدود السورية لحين التوصل إلى ترتيب مختلف، وذلك خلال زيارة أجراها للموقع بهدف الاستماع إلى إفادة بشأن العمليات مع قادة للجيش ومسؤولين أمنيين.
وقال نتنياهو في بيان صدر عن مكتبه في وقت متأخر من مساء الثلاثاء: “نجري هذا التقييم من أجل اتخاذ قرار بشأن نشر جيش الدفاع الإسرائيلي في هذا الموقع المهم لحين التوصل إلى ترتيب آخر يضمن أمن إسرائيل”.