قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمة عقب ترؤسه اجتماعاً للحكومة التركية في المجمع الرئاسي في أنقرة قال إن تركيا وقطر ستدعمان جهود سوريا في تضميد جراحها والوقوف على قدميها من جديد.
وأضاف أنه في الثامن من كانون الأول، بدأ عهد جديد في سوريا مع سقوط دمشق وهروب الأسد وانهيار نظام البعث الذي استمر واحداً وستين عاماً، والوضع الجديد الذي أفرزته الثورة السورية أعاد اهتمام وأنظار العالم كله نحو هذا البلد.
وأشار إلى أن تركيا بصفتها دولة جارة لسوريا، “تفهم المرحلة الجديدة وتحللها وتقرؤها بأفضل شكل”، مؤكداً أن تركيا تجري حواراً وثيقاً مع القائد أحمد الشرع، وأن الزيارات إلى سوريا ستزداد من الآن فصاعداً، و”ستقدم أنقرة كل الدعم للشعب السوري الذي يحتاجه لتعزيز مكاسبه”.
وأردف: “بإذن الله، إن أصعب الأيام باتت في الماضي، ولم تذهب دماء الشهداء المباركة ولا معاناة الشعب السوري سدى، وإنني على ثقة بأن إخوتنا السوريين الذين أنهوا ظلام البعث سيعيدون بناء وطنهم بتعاونهم ووحدتهم القلبية”.
وشدد أردوغان على أن الدول المجاورة لسوريا أدركت حقيقة أنه حين تنعم سوريا بالأمن والاستقرار، ستشعر جميع المنطقة بالأمان، مؤكداً أن “سوريا مستقرة تعني مصدراً للاستقرار والأمن لجميع المنطقة”.
ولضمان الأمن والاستقرار، حث أردوغان جميع الأطراف على الاتحاد والعمل جنباً إلى جنب لدعم الشعب السوري في التعافي وبناء القدرات، مضيفًا أن هذا ما يتوقعه وينتظره السوريون من العالم العربي والإسلامي.
وحول العدوان الإسرائيلي في سوريا قال أردوغان: “يبدو أن السبب وراء العدوان الإسرائيلي المتزايد هو التعتيم على الثورة في سوريا وخنق آمال شعبها”، مؤكداً أنه “عاجلاً أم آجلاً ستنسحب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها، وستكون مجبرة على ذلك”.
وشدد على أن تركيا “لن تحيد عن حماية سلامة أراضي سوريا ووحدتها تحت أي شرط كان”، وستقدم الدعم اللازم إلى الشعب السوري “الذي انتصر في حربه ضد النظام الظالم ليجعل هذا النصر والنجاح دائمين”.