أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، أنّ الأمم المتحدة مستعدة لدعم سوريا في مواجهة التحديات خلال الفترة الانتقالية التي تمر بها البلاد.
وأضاف بيدرسن في بيان أنه شارك في اجتماع الرياض حول سوريا، بدعوة من وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان.
وأعرب بيدرسن عن ترحيبه بالرسالة القوية الداعمة للشعب السوري خلال الاجتماع، والرغبة في مساعدة الحكومة المؤقتة في سوريا خلال هذه المرحلة الحرجة.
وأشار بيدرسن إلى أن الاجتماع ركز على الحاجة إلى عملية انتقال شاملة وموثوقة بقيادة السوريين، إلى جانب التزام دولي حقيقي بدعم الشعب السوري في إدارة عملية الانتقال هذه بطريقة سلمية وإعادة بناء بلده.
وأضاف المبعوث الأممي أنه شدد خلال الاجتماع على استعداد الأمم المتحدة لدعم سوريا والشعب السوري في مواجهة هذه الفرصة والتحدي التاريخيين.
وقبل نحو أسبوع، أكد المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسن أهمية استعادة سيادة سوريا وسلامة أراضيها ووحدتها بشكل كامل، مشيراً إلى أنه يتعين اعتماد نهج شامل يحترم حقوق الإنسان ويشجع المشاركة النشطة للمرأة من أجل بناء سوريا “سلمية وحرة”.
وأشار بيدرسن إلى أن الشعب السوري، الذي “تحرر من النظام القمعي والاستبدادي بعد أكثر من خمسين عاماً مع انهيار نظام بشار الأسد”، يمر بمرحلة تحول تاريخية.
وأكد بيدرسن أن السوريين مفعمون بالأمل بمستقبل أفضل وأكثر إشراقاً، رغم الصعوبات التي سيواجهونها في الفترة المقبلة، مشدداً على وجود شعور مشترك بالمسؤولية بين مختلف فئات المجتمع السوري لإعادة بناء وطنهم على أسس ديمقراطية وشاملة.
وتابع قائلًا: “رغم الصعوبات التي لا يمكن تصورها، لم يفقد السوريون الأمل أبداً. وأملهم في غدٍ أفضل ملهم للغاية”.
وأشار بيدرسن إلى أن انهيار النظام كشف عن “حالة الرعب التي عاشها المعتقلون في سجن صيدنايا وعائلاتهم”. وأضاف: “من أهم اللحظات كان إطلاق سراح آلاف المدنيين الأبرياء الذين اعتقلوا في ظروف لا يمكن تصورها في سجن صيدنايا”.
وأكد أن مصير عشرات الآلاف من المفقودين لا يزال مجهولاً، مشدداً على أن “عدداً لا يحصى من العائلات ما زال ينتظر أي أخبار عن أقربائهم المفقودين”.