شدد البيان الختامي لاجتماع الرياض بشأن سوريا على تأكيد الدول التي حضرت الاجتماع على وقوفها إلى جانب خيارات الشعب السوري واحترام إرادته، والتشديد على ضرورة عدم وجود مكان للإرهاب في سورية.
كما أكد البيان دعم عملية انتقالية سياسية سورية تتمثل فيها القوى السياسية والاجتماعية السورية، بحيث تحفظ حقوق جميع السوريين وبمشاركة مختلف مكونات الشعب السوري.
وأكد البيان العمل على معالجة أي تحديات أو مصادر للقلق لدى مختلف الأطراف عبر الحوار، وتقديم الدعم والنصح والمشورة بما يحترم استقلال سورية وسيادتها.
وطالبت الدول المجتمعة برفع العقوبات الأحادية والأممية عن سورية وتقديم الدعم الإنساني والاقتصادي.
كما أبدى المجتمعون قلقهم بشأن توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سورية والمواقع المجاورة لها في جبل الشيخ، ومحافظة القنيطرة، وأكد أهمية احترام وحدة سورية وسيادتها وسلامة أراضيها.
وأمس الأحد، استضافت الرياض اجتماع لجنة الاتصال العربي بشأن سورية على مستوى وزراء الخارجية، برئاسة بن فرحان، و”ناقش مستجدات الأوضاع في سورية وسبل دعم الشعب السوري”.
وشارك في اجتماع لجنة الاتصال العربي 11 دولة هي: السعودية ومصر والإمارات والبحرين والأردن وسورية والعراق وسلطنة عمان وقطر والكويت ولبنان، وفق بيان للخارجية السعودية.
كما شارك كل من الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي.
وعقب اجتماع لجنة الاتصال العربي، عُقد اجتماع آخر دولي بحضور وزراء خارجية تركيا وسورية والدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي والعراق ولبنان والأردن ومصر وبريطانيا وألمانيا، فيما شاركت الولايات المتحدة وإيطاليا على مستوى نائب وزير الخارجية.
وقال مسؤول سعودي لوكالة فرانس برس، إن الاجتماعات تمثل امتداداً للمحادثات حول سورية ما بعد بشار الأسد التي عقدت الشهر الماضي في العقبة بالأردن.
وبعد تلك المحادثات في العقبة، دعا الدبلوماسيون في بيان مشترك إلى عملية انتقالية بقيادة سورية “لإنتاج حكومة شاملة وغير طائفية وتمثيلية يجري تشكيلها من خلال عملية شفافة”.
وأكد البيان “احترام حقوق الإنسان”، وأهمية مكافحة “الإرهاب والتطرف”، مطالباً جميع الأطراف بوقف الأعمال العدائية في سورية.