أثنى رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، على الشعب السوري، مشيداً بما حققوه في دول اللجوء، كما اعتبر أن سقوط الأسد يشكل فرصة تاريخية.
وقال محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن “رؤية نهاية نظام الأسد، الذي قتل الشعب السوري وارتكب جرائم بشعة بحقه هو أمر إيجابي”، مضيفاً أنه “حتى الآن هذه مرحلة انتقالية، ويجب المضي قدماً نحو الاستقرار”.
وأشار الوزير القطري في تصريحات على هامش مشاركته في “المنتدى الاقتصادي العالمي ألفين وخمسة وعشرين بمدينة دافوس السويسرية، إلى أن الأمل والثقة موجودة بالسوريين فهم شعب منتج ونشيط للغاية، ورأيناهم في بلدان أخرى كلاجئين ورأينا أنهم أصبحوا عاملاً أساسياً في اقتصادات مختلفة، من أطباء إلى رجال أعمال وهم ناجحون للغاية”، حسب تعبيره.
وأشار إلى أنه “إذا تمت الأمور بطريقة صحيحة، وإذا قامت الإدارة الجديدة في سوريا بعملها والتزمت مع كافة الأطراف وشارك الجميع كما سمعنا منهم في دمشق، فإن الأمور واعدة للغاية”.
وأعرب وزير الخارجية القطري عن أمله في أن ذلك “سوف ينقل سوريا من المأساة خلال الحرب إلى مرحلة جديدة، تكون فيها دولة مستقرة ومنتجة، وجزء من الاستقرار من منطقتنا بشكل أكبر”.
وقبل أيام، رحّب رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بخطوات الإدارة السورية الجديدة، معلناً كذلك استئناف العلاقات القطرية السورية بعد قطيعة دامت 13 عاما.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقب زيارة رسمية أجراها وفد قطري برئاسة رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني التقى فيها بالقيادة السورية الجديدة وعلى رأسها أحمد الشرع.
وقال آل ثاني إنهم على أبواب مرحلة جديدة في تاريخ سوريا، وقطر تمد يدها للشعب السوري من أجل الشراكة.
وأكد رئيس الوزراء القطري على ضرورة توفير الاحتياجات اللازمة لاستمرار تقديم الخدمات العامة للسوريين، مشيرًا إلى أن قطر ستعمل على تقديم الدعم الفني اللازم لإعادة تشغيل البنى التحتية المتضررة.
ووعد رئيس الوزراء وزير خارجية قطر أن بلاده ستزود سوريا بـ 200 ميغاواط من الكهرباء، كما أعرب عن تطلع بلاده إلى شراكة مستقبلية بناءة بين البلدين، مؤكدا أن الوضع في سوريا يتطلب النظر العاجل في رفع العقوبات المفروضة على البلاد.