سياسة

قوات الأمن المصرية تقتل خمسة متظاهرين بذكرى الثورة

ارتفع عدد القتلى في مصر إلى خمسة أشخاص، بينما أصيب العشرات بجروح واختناقات، اليوم الأحد، خلال تفريق قوات الأمن، في القاهرة والإسكندرية والبحيرة، التظاهرات “الرافضة للانقلاب العسكري” التي خرجت ضمن فعاليات جمعة “مصر بتتكلم ثورة”، لإحياء الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير.

فقد سقط قتيل بمنطقة عين شمس في القاهرة إثر إصابته برصاص حي أطلقته قوات الأمن على المتظاهرين، بينما قُتل الشاب حسان عطا الله في محافظة الإسكندرية في تظاهرة مماثلة.

وأفاد شهود عيان، أن “المتظاهر عطا الله (45 عاماً)، لقي مصرعه بعد إصابته بطلقات رصاص حي، بينما أصيب عدد من المتظاهرين، حين قامت قوات الأمن بالاعتداء على تظاهرة لرافضي الانقلاب في الإسكندرية، مستخدمة الرصاص والغاز المسيل للدموع، وطلقات الخرطوش”.

وأشار الشهود، إلى أن “حالة الكر والفر تدور في المنطقة بعد إصرار المتظاهرين على التصدي لاعتداء قوات الأمن، التي ردت عليهم بإطلاق الرصاص الحي، واعتقال العشرات، بعد مطاردتهم في الشوارع الجانبية وتمشيط المنطقة بالكامل”.

وذكرت مصادر رسمية في مديرية أمن الإسكندرية، أن “قوات الشرطة ألقت القبض على 12 من المشاركين في التظاهرات، التي خرجت اليوم بالمخالفة للقانون، وتسببت في قطع الطريق وتعطيل حركة المواصلات”.

من جهته، أكّد وكيل وزارة الصحة في الإسكندرية، أيمن عبد المنعم، أن غرفة “العمليات تلقت بلاغاً باندلاع اشتباكات ووقوع مصابين في منطقة العوايد، شرق المدينة، غير أن الطاقم الطبي الذي وصل للمكان، لم يتمكن من التعامل مع الحالات المصابة حتى الآن بسبب حدّة المواجهات”.

وكانت الإسكندرية قد شهدت انطلاق تظاهرات “رافضة للانقلاب”، في مناطق عدّة، رفع المشاركون فيها لافتات ورايات رابعة، وصوراً لعدد من الضحايا والمصابين الذين سقطوا برصاص الشرطة، وطالبوا بسقوط الانقلاب ومحاكمة قادته، وعودة المسار الديمقراطي للبلاد والإفراج الفوري عن كافة المعتقلين.
وفي مدينة حوش عيسى بالبحيرة ، سقط ثلاثة قتلى هم: عمر زغلول “22 عاماً”، ورائد سعد “25 عاماً”، وثالث لم يتم التعرف على هويته.

وتتواصل التظاهرات في جميع المحافظات المصرية، بينما تصاعدت حدة الاعتقالات من قبل قوات الأمن في المساجد والشوارع، حيث كثفت الحشود الأمنية من تواجدها في المناطق القريبة من وسط القاهرة، إذ تقترب التظاهرات من ميدان التحرير في مناطق رمسيس والمهندسين وميدان الفلكي.

ونظمت حركتا “شباب وطلاب”، تظاهرة مفاجئة باتجاه دار القضاء العالي، بالقرب من ميدان التحرير، ودعا الثوار جموع المصريين للخروج اليوم لإسقاط النظام واستعادة المسار الديمقراطي.

وشهدت بعض التظاهرات اعتداءات أمنية واعتقالات في صفوف المتظاهرين، في أكتوبر وحلوان والمعادي، والمنيا، جنوب مصر.

تحالف دعم الشرعية
وفي هذه الأثناء، أعلن “التحالف الوطني لدعم الشرعية”، عن توجه المتظاهرين، في الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، إلى قصر الاتحادية الرئاسي، في مصر الجديدة، شرق القاهرة، وميدان التحرير وسط القاهرة، ومدينة الإنتاج الإعلامي، بالسادس من أكتوبر، غرب الجيزة.

وأوضح التحالف “الوطني”، في بيان، أن “تلك الميادين من الأهداف الاستراتيجية إن سمحت الخيارات الميدانية وقراراتها الثورية في ذلك، وإن كانت العقبات القمعية والقاتلة من سلطات الانقلاب مانعاً، فليكن ذلك قريباً وفق قرار الثوار”.

وحذّر “التحالف”، الأمن من “الاستمرار في إراقة الدماء”، موضحاً أن “كل قطرة دماء ستسقط من متظاهر أو متظاهرة على يد قوات الأمن، سيوضع كل من فعلها ودافع عنها من وسائل إعلامية وقضائية فاشية، تفتقر للضمير، في كفة الحساب سواء بسواء”.

وأضاف “دعم الشرعية”، أن “الثورة لا تزال مستمرة منذ 4 سنوات وما زال الشهداء يسقطون، وما زالت قوى التغيير الثوري على صمودها وإصرارها على إكمال طريق الثورة”، مشدداً على أن “قصر الاتحادية وميدان التحرير ومدينة الإنتاج الإعلامي، ستبقى من الأهداف الاستراتيجية للحشد، إن سمحت الخيارات الميدانية وقراراتها الثورية في ذلك”.

قسم الاخبار – وطن اف ام 

زر الذهاب إلى الأعلى