دانت دولة الاحتلال الإسرائيلي تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس، قرارًا بشأن وضع مدينة القدس، يطالب جميع الدول بالامتناع عن نقل بعثاتها لدى تل أبيب إلى القدس، واعتبار وضع المدينة من قضايا الحل النهائي للقضية الفلسطينية، وذلك ردًا على قرار واشنطن الاعتراف بالمدينة عاصمة لدولة الاحتلال.
وأفاد بيان صادر عن مكتب رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أن “إسرائيل ترفض قرار الأمم المتحدة، وتعرب في الوقت نفسه عن ارتياحها للعدد الكبير من البلدان، التي لم تصوت لصالحه؛ في أوروبا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية”.
وأضاف: “تشكر إسرائيل الرئيس (الأمريكي) دونالد ترامب، على موقفه المطلق لصالح القدس، وتشكر الدول التي صوتت لصالح إسرائيل، لصالح الحقيقة”.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، إيمانويل ناتشون، إن بلاده تدين القرار.
وأشار إلى أن عددًا من الدول عارضته، فيما امتنع عدد آخر عن التصويت عليه، وهو ما وصفه بـ”الأمر المهم”.
بدوره، أدان وزير الدفاع في حكومة الاحتلال، أفيغدور ليبرمان، القرار، وقال في تغريدة عبر “تويتر”، ساخرًا: “نتذكر أن الأمم المتحدة هي من قال عنها سفيرنا الأول لديها، آبا إيڤين: لو قدمت الجزائر مسودة قرار تقول إن الكرة الأرضية مسطحة، وأن إسرائيل سبب ذلك، كان القرار سيمر مع 164 صوت، و13 ضد و26 ممتنعين”.
وتبنت الجمعية العامة القرار بتأييد 128 دولة، ورفض 9، وامتناع 35 عن التصويت، وغياب 21 دولة.
والقرار يؤكد اعتبار مسألة القدس من قضايا الوضع النهائي، التي يتعين حلها عن طريق المفاوضات المباشرة، وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ويعرب عن الأسف البالغ إزاء القرارات الأخيرة المتعلقة بوضع المدينة.
ويؤكد أن أية قرارات أو إجراءات “يقصد بها تغيير طابعها أو وضعها أو تكوينها الديمغرافي ليس لها أثر قانوني، وتعد لاغية وباطلة، ويتعين إلغاؤها امتثالًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.
كما يطالب جميع الدول “أن تمتنع عن إنشاء بعثات دبلوماسية في مدينة القدس، عملًا بقرار مجلس الأمن رقم 478 الصادر عام 1980”.
وطن اف ام / وكالات