دولي

روحاني : شعبي سينزل إلى الساحات بالملايين إن لزم الأمر

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني الاثنين، إن “الأعداء مستاؤون وغاضبون من عظمة الشعب الإيراني ونجاحاته وتقدمه”، بحسب تعبيره.

ودعا روحاني الإيرانيين خلال الاجتماع المشترك مع رؤساء اللجان البرلمانية، إلى الاحتجاج في إطار القانون، قائلا إن “أجواء الانتقادات والاعتراضات متاحة وحرة تماما للجميع في إطار القانون”.

وأضاف روحاني أن “الحكومة ستعمل مع الشعب سوية لحل المشاكل”، مشددا في الوقت ذاته على أنه “لو اقتضى الأمر فإن الشعب الايراني بملايينه الهادرة سينزل الى الشوارع للتصدي لمثيري الشغب والفوضى ومنتهكي القانون”.

وأكد روحاني في تصريحاته التي نقلتها وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا)، أن “الشعب الإيراني يرفض أجواء التدمير والشغب”، مشددا على ضرورة التماسك والانسجام بين كافة القوى لتسوية مشاكل الشعب.

ووصف الرئيس الإيراني الظروف الاقتصادية بأنها أفضل من متوسط الوضع الاقتصادي في العالم، مردفا بقوله إن “ذلك لا يدل على حلحلة جميع المعضلات”.

وكان روحاني علق الأحد، على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تعاطف فيها مع المحتجين الإيرانيين، قائلا إنه “لا يحق” لنظيره الأمريكي التعاطف مع الشعب الإيراني.

وأوضح السبب في كلمته أثناء اجتماع للحكومة، نقلها التلفزيون الإيراني الرسمي: “هذا الرجل في أمريكا الذي يريد اليوم التعاطف مع شعبنا، نسي أنه وصف قبل بضعة أشهر الأمة الإيرانية بأنها إرهابية”.

وأكد أن “هذا الرجل الذي يقف بكليته ضد الأمة الإيرانية، لا يحق له أن يشفق على شعب إيران”.

وقال على خلفية استمرار التظاهرات في البلاد، إن الحكومة الإيرانية ترحب بالانتقادات الموجهة إليها، مشددا على أن “أجهزة سلطات الدولة عليها السماح للإيرانيين بالمظاهرات والتجمعات للتعبير عن مطالبهم، وهذا من حقهم”.

وأضاف: “ينبغي أن يكون واضحا للجميع أن شعبنا حر، ومن حقه وفقا للدستور وحقوق المواطنة، الانتقاد، بل وحتى الاحتجاج، ولكن ينبغي علينا في الوقت ذاته أن نعلم أن طريقة الانتقاد والاحتجاج يجب أن تقود في النهاية إلى تحسين أوضاع البلاد ومعيشة الشعب”.

يشار إلى أن الاحتجاجات تواصل لليوم الخامس على التوالي في مدن إيرانية، بسبب الأوضاع الاقتصادية والتدخل في سوريا، والتي أسفرت حتى اللحظة عن مقتل 12 شخصا في أضخم احتجاجات في إيران منذ عام 2009.

وطن اف ام / وكالات 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى