اتهمت موسكو الجيش الأمريكي بمحاولة عرقلة دورية روسية في شمال شرق سوريا، وذلك بعد أن قالت واشنطن إن جنوداً أمريكيين أصيبوا في تصادم مع مركبة روسية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان اليوم الخميس 27 آب إن فاليري جيراسيموف رئيس الأركان العامة للجيش الروسي أبلغ نظيره الأمريكي في مكالمة هاتفية أن روسيا أخطرت التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في سوريا بشأن تحركات الدورية الروسية.
وكان مسؤولون أمريكيون صرحوا أمس الأربعاء 26 آب أن عددا من الجنود الأمريكيين أصيبوا في سوريا هذا الأسبوع عندما اصطدمت دورية عسكرية روسية بعربتهم، ونددت واشنطن بالحادث واعتبرته انتهاكا لبروتوكولات السلامة المتفق عليها مع موسكو، حسب رويترز.
ونشر ناشطون تسجيلاً مصوراً للحادثة على مواقع التواصل، مشيرين إلى أن القوات الروسية هي المتسبب بالأمر.
شاهدو القوات الروسية تلاحق القوات الامريكية شرق سوريا وتصدم مدرعاتهم وسقوط جرحى من الجنود الامريكان pic.twitter.com/OCWxADNrnX
— jad rizek (@JadRizek) August 27, 2020
وقال مسؤولان طلبا عدم الكشف عن اسميهما لرويترز إن عددا من الجنود الأمريكيين أصيبوا بأعراض ارتجاج بسبب الحادث، وعلى الرغم من أن مثل هذه الاحتكاكات بين القوات الأمريكية والروسية ليست نادرة، فإن الحادث يسلط الضوء على المخاطر التي ينطوي عليها وجود قوات من البلدين تنشط على مقربة من بعضها في شمال سوريا واحتمال تصاعد التوتر.
وقال جون أوليوت المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض إن الحادث وقع يوم 25 أغسطس آب بشمال شرق سوريا، وأضاف: ”من أجل عدم تصعيد الموقف، غادرت دورية التحالف المنطقة“. وقال ”لا يسعى التحالف أو الولايات المتحدة إلى تصعيد مع أي قوات عسكرية لأي دولة، لكن القوات الأمريكية تحتفظ دائما بحقها الأصيل وبالتزامها بالدفاع عن نفسها ضد أي أعمال معادية“.
وقال الجيش الأمريكي إن رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي تحدث مع نظيره الروسي يوم الأربعاء، لكنه لم يذكر تفاصيل بشأن ما بحثاه.
ولا يعلق الجيش الأمريكي بشكل عام بشأن الإصابات، لكن أحد جنود المظلات قُتل الشهر الماضي في حادث انقلاب مركبة في شرق سوريا، وفي وقت سابق هذا العام، أظهر مقطع مصور آخر احتكاكا بين القوات التركية والروسية على طريق في سوريا.
ولا يزال هناك نحو 500 جندي أمريكي في شمال سوريا بعد خفض حاد في عدد القوات التي كانت موجودة في بادئ الأمر لطرد تنظيم داعش من جميع معاقله في البلاد، وتوجد في بعض المناطق موارد نفطية أيضا، وهو أمر ساقه الرئيس دونالد ترامب مبررا لاستمرار الشراكة بين القوات الأمريكية والحلفاء الأكراد في المنطقة.