قال رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي، إن رئيس الجمهورية، جورجو نابوليتانو (89 عاماً)، سيتنحى عن منصبه خلال ساعات، وذلك بسبب متاعب صحية مصاحبة لكبر سنه.
وفي كلمة أمام البرلمان الأوروبي بمناسبة ختام الرئاسة الايطالية الدورية للاتحاد الأوروبي (من الأول من يوليو/تموز 2014 وحتى 31 ديسمبر /كانون الأول 2014)، قال رينزي إن “هذا الرجل (نابوليتانو) المؤمن بأوروبا، سيترك منصبه خلال هذه الساعات، بعد ما قام برحلة طويلة من التغيير، وبعد أن واجه الصعوبات التي مرت على إيطاليا بحكمة وذكاء”.
وبحسب وسائل إعلام إيطالية فقد يغادر رئيس الجمهورية قصر الرئاسة قبل ظهر غد، غير أن الرئاسة الإيطالية لم تصدر أي بيان بهذا الشأن حتى الساعة 13.30 تغ.
وكان الرئيس الإيطالي قد أعلن في خطاب نهاية العام الماضي أنه سيستقيل من منصبه، بسبب تقدمه في السن، بالقول “سوف أتنحى عن المهام الموكلة إلي، وسوف أتقدم باستقالتي”، دون أن يحدد الموعد لذلك.
وأضاف نابوليتانو “لقد بذلت قصارى جهدي، في هذه السنوات المضطربة دفاعاً عن الوحدة الوطنية، ولم يعد بوسعي أن أتجاهل علامات التعب” في إشارة إلى تقدمه في السن.
وانتخب جورجو نابوليتانو (89 عاماً)، الرئيس الحادي عشر للجمهورية الإيطالية، لأول مرة كرئيس للجمهورية في 15 مايو/أيار 2006، ثم أعيد انتخابه لفترة رئاسية جديدة مدتها سبع سنوات في 20 أبريل/نيسان 2013، ليكون بذلك أول رئيس للجمهورية في تاريخ إيطاليا الذي يتقلد هذا المنصب لمرتين متتاليتين.
ووفقا للدستور الإيطالي فإنه في حال شغور منصب رئيس الجمهورية، يتولى رئيس مجلس الشيوخ (الغرفة الأولى من البرلمان) مهامه مؤقتاً ويتم فتح باب الترشح، حتى يتم انتخاب رئيس جديد من قبل البرلمان، في جلسة خاصة تعقد لهذا الغرض.
وينص الدستور الإيطالي على أن أي مواطن إيطالي قد بلغ سن الخمسين ويتمتع بالحقوق المدنية والسياسية من حقه أن يترشح لمنصب رئيس الجمهورية، ولابد من موافقة ثلثى البرلمان في أول ثلاث جولات للتصويت، أما بالنسبة لعمليات التصويت اللاحقة يكتفى بالأغلبية المطلقة.
ويعد منصب رئيس الجمهورية في إيطاليا (الذي ينتخب من قبل البرلمان) منصبا فخرياً حيث تسند مسؤوليات السلطة التنفيدية لرئيس الوزراء، ويأخد رؤساء الجمهورية السابقين لقب الرئيس الفخري للجمهورية ويتولوا منصب عضو مجلس الشيوخ مدى الحياة.
وطن اف ام