قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن إسرائيل شنت في انتهاك صارخ مرة أخرى للسيادة السورية، هجوماً صاروخياً على مبنى سكني متعدد الطوابق في منطقة مكتظة بالسكان في دمشق.
وذكرت زاخاروفا أن روسيا تدين هذا التصرف بشدة، أياً كان الهدف، فقد تم تنفيذ الهجوم على أراضي دولة ثالثة وفي منطقة سكنية مكتظة، مما أدى إلى سقوط ضحايا، مضيفة أنه “من المثير للغضب أن مثل هذه التصرفات أصبحت ممارسة روتينية مطبقة في سوريا ولبنان وقطاع غزة”، وفق تعبيرها.
ودعت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إسرائيل إلى “احترام سيادة الدول والامتثال للمعايير الأساسية للقانون الدولي”.
وتابعت: “نلفت الانتباه إلى الطبيعة غير المسؤولة والخطرة جداً للعمل العدواني الذي ارتكبته إسرائيل، والذي يظهر بوضوح الرغبة في زيادة توسيع جغرافية التصعيد المسلح في المنطقة”.
يذكر أن روسيا شنت منذ تدخلها العسكري في سوريا عام 2015 ضربات مركزة على الأحياء السكنية في العديد من المناطق التي كانت خارجة عن سيطرة الأسد، موقعةً الآلاف من المدنيين بين قتيل وجريح، في إجرام لا يقل اليوم عما تفعله إسرائيل في غزة.
ويوم الثلاثاء 8 تشرين الأول، قال موقع المشهد اليمني إن الدكتور شوقي الحسين العود وزوجته وبناته الثلاث قُتلوا في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مبنى سكنياً في منطقة المزة بدمشق.
وينحدر الدكتور العود ينحدر من محافظة إب جنوبي اليمن، يعمل مدرساً للعلوم الصيدلانية في الجامعة السورية الخاصة.
كما أسفرت الغارة الإسرائيلية عن مقتل الطبيبة رهف قمحية، وهي طبيبة مقيمة باختصاص أمراض الكلى بمديرية صحة دمشق، وتنحدر من مدينة حمص.
يأتي هذا بعدما شنت طائرات إسرائيلية غارة استهدفت فيها مبنى سكنياً في منطقة المزة بالعاصمة دمشق، بالقرب من السفارة الإيرانية، ما تسبب بمقتل وإصابة نحو خمسة عشر شخصاً، وسط أنباء عن مقتل قيادي إيراني كبير.
وقالت وكالة أنباء الأسد “سانا” إن الغارة أسفرت عن مقتل سبعة أشخاص مدنيين، بينهم أطفال ونساء، وإصابة 11 آخرين بجروح كحصيلة أولية، مشيرة إلى “إلحاق أضرار مادية كبيرة في الممتلكات الخاصة بالمنطقة المحيطة”.
من جهتها، أدانت السفارة الإيرانية لدى نظام الأسد الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مبنى سكنياً في منطقة المزة بدمشق، مشيرة إلى أنه لا يوجد أي مواطن إيراني بين القتلى والإصابات.