سورياسياسة

إسرائيل تتهم إيران بإنشاء “محاور سرية” في سوريا لنقل السلاح لمليشيا “حزب الله”

قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن إيران أنشأت بالتعاون مع مليشيا “حزب الله” محاور سرية لنقل الأسلحة عبر الأراضي السورية إلى لبنان، وتمكنت خلالها من نقل آلاف الشاحنات ومئات الطائرات التي تحمل آلاف الصواريخ والوسائل القتالية.

 

وأضاف أدرعي في بيان أن إيران تدير محور عمليات نقل السلاح إلى “حزب الله” بالشراكة مع نظام الأسد وبالتغافل منه، موضحاً أن مسؤولين في نظام الأسد يقدمون المساعدة في عمليات نقل الوسائل القتالية من خلال تخزين الأسلحة في مستودعات قوات الأسد قبل نقلها إلى لبنان، وتقديم تسهيلات كبيرة عند المعابر الحدودية التي تديرها شعبة الأمن العسكري.

 

وأشار إلى أنه في إطار الحرب الدائرة في لبنان، شن الجيش الإسرائيلي غارات واسعة النطاق لضرب “الوحدة أربعة آلاف وأربعمئة التابعة لمليشيا حزب الله” ومحاور نقل الأسلحة التابعة لها، مؤكداً أن تلك العمليات أسفرت عن اغتيال قائد الوحدة محمد جعفر قصير في بيروت، وخليفته علي حسن غريب في دمشق، إلى جانب عدد من القادة الكبار الآخرين.

 

وأوضح البيان أن “الوحدة 4400” تأسست عام 2000 وأنشأت العديد من المحاور الاستراتيجية على الحدود السورية اللبنانية، وتتولى المسؤولية عن تسلح “حزب الله” من خلال تهريب الوسائل القتالية من إيران ووكلائها في المنطقة إلى لبنان، وتعمل على زيادة مخزون “الحزب” من السلاح قدر الإمكان.

 

وأشار إلى أنه تم ضرب محاور نقل الأسلحة من سوريا إلى لبنان بسلسلة غارات، وشملت تلك الضربات تدمير نفق استراتيجي بطول 3.5 كيلو مترات، واستغرقت عملية إنشائه حوالي 10 سنوات.

 

وفي 23 تشرين الثاني، أدانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الغارات الإسرائيلية على مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، والتي اعترفت وزارة دفاع الأسد بأنها أوقعت ستة وثلاثين قتيلاً.

 

وفي بيان لها، قالت زاخاروفا إن هذا القصف الإسرائيلي ومعه كل الأعمال السابقة “يمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة سوريا والمبادئ الأساسية للقانون الدولي”.

 

وحث البيان الأطراف المعنية بالتصعيد في المنطقة على ما سمته “الإنصات لصوت العقل، والامتناع عن تجاوز حدود السلوك الحضاري القائم على منظومة القيم الإنسانية”، حسب تعبيرها.

 

وأضاف: “يجب أن نتذكر أن فقدان الاحترام المتبادل تماماً بين دول المنطقة، والتصعيد المفرط لحدة الصراع، قد يجعل تحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط أمراً صعب المنال”.

 

وفي 21 تشرين الثاني، أدانت وزارة الخارجية في حكومة الأسد الغارات الإسرائيلية على منطقة تدمر في ريف حمص الشرقي، والتي خلّفت ستة وثلاثين قتيلاً وعشرات الجرحى.

 

وفي بيان لها، قالت الوزارة إنها تدين بأشد العبارات الاعتداء الإسرائيلي الوحشي على مدينة تدمر، والذي يعكس الإجرام الصهيوني المستمر بحق دول المنطقة وشعوبها”، وفق تعبيرها.

 

وأضاف البيان أن الهجمات الإسرائيلية في سوريا ولبنان وفلسطين تشكل خطراً حقيقياً على أمن واستقرار المنطقة، مطالباً جميع دول العالم بالقيام بواجبها الإنساني واتخاذ موقف حازم لإيقاف المجازر المتسلسلة التي ترتكبها إسرائيل.

 

والأربعاء 20 تشرين الثاني، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات استهدفت اجتماعاً بين مليشيات إيرانية وقوات الأسد في مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، كما طالت مستودعات تسليح تابعة لتلك المليشيات.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى