أعدمت قوات الأسد والمليشيات المرافقة لها رجلاً مسناً، وأحرقت جثمانه بطريقة بشعة، بعد بقائه في مدينة معرة النعمان جنوبي إدلب، وفق ما أظهرت صور متداولة.
وأكدت مصادر عدة من أبناء المعرة، أن المغدور رجل مسن يدعى “أحمد الجفال” يبلغ من العمر 65 عاماً، أعدمته قوات الأسد بعدة طلقات ميدانياً وسط الحي الشمالي داخل المدينة، ووضعت جثته فوق إطارات سيارات ومن ثم سكبت مادة البنزين عليها وأحرقوها.
وبحسب المصادر فإن المسن المغدور معروف بين أبناء المعرة بأنه يعمل في جمع وبيع مخلفات البلاستيك المستهلكة والنحاس من مكبات القمامة لتأمين قوت يومه، ولم تسنح له الظروف بالنزوح إلى خارج المدينة بسبب الفقر المدقع.
وأثارت صورة جنديين من قوات الأسد يدعسون على جثمان الرجل المسن بعد حرقها، مشاعر الغضب والحزن بين السوريين، وأكد المغرد “أحمد النهار” وهو من أبناء مدينة كفرنبل المجاورة أن الدفاع المدني حاول إخراج المغدور أحمد الجفال، لكنه رفض، وعند انسحاب فرق الدفاع المدني من المدينة بحثوا عنه ولم يجدوا له أي أثر، وظنوا أنه قد غادر.
وكانت قوات الأسد اعتقلت 3 أشقاء مدنيين مع والدتهم في قرية دانا المعرة قبل أيام، فور السيطرة على القرية، وادّعت وسائل إعلام موالية أن المعتقلين عسكريون، لكن مصادر في القرية أكدت أن المعتقلين مدنيون حوصروا أثناء محاولتهم النزوح.
وتعتمد قوات الأسد إسلوب الإعدامات الميدانية بحق المدنيين وغيرهم في كل منطقة تدخل إليها، وهي سياسية يدركها جل السوريين، إذ لا يتردد المدنيون بمن فيهم الموالون للنظام بالنزوح من المناطق المهددة بالسقوط لدى قوات الأسد.