في وقت تتضاعف فيه حدة التصعيد على المناطق المدنية شمال غربي سوريا، تجرب قوات الأسد وروسيا أدوات حديثة لقتل أكبر عدد من الأبرياء، وآخر تلك الأدوات اكتشفها عناصر منظمة الدفاع المدني مؤخراً.
“الخوذ البيضاء” نشرت على معرفها الرسمي في محافظة إدلب الأحد 1 كانون الأول، صورا تظهر أحد ابتكارات قوات الأسد لرفع قدرة البراميل المتفجرة على الإمعان بقتل المدنيين، وهي “كرات فولاذية” مضافة للمتفجرات داخل البرميل المتفجر.
وذكرت المنظمة الإنسانية أنه عثرت على تلك الكرات في مخلفات برميل منفجر ألقته إحدى المروحيات العسكرية التابعة للنظام على بلدة كنصفرة بريف إدلب الجنوبي أمس الأحد.
وبدأت قوات الأسد باستعمال تلك الطريقة التي بقدر ما هي بدائية إلا أنها تساهم فعلا في رفع حصيلة الضحايا.
واستخدمت قوات الأسد البراميل المتفجرة منذ عام 2012، وحصدت خلالها أرواح عشرات آلاف المدنيين، عبر مئات المجازر معظمها في مدينة حلب التي استمرت أحياؤها الشرقية خارجة عن سيطرة نظام الأسد أكثر من 4 سنوات.
وتشير إحصائيات الدفاع المدني إلى أن قوات الأسد استهدفت مناطق ريف إدلب الجنوبي بـ318 برميلاً متفجراً خلال شهر تشرين الثاني في تجاوز للقوانين الدولية التي حرمت استخدام أدوات القتل العشوائي ومنها البراميل المتفجرة.