خلص تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان، أن نظام الأسد هو المسؤول عن استهداف مخيم “قاح” للنازحين بريف إدلب، الشهر الماضي، وذلك بعد معاينة صور وروايات شهود عيان حول الحادثة.
وذكرت الشبكة في تقرير أصدرته الجمعة 13 كانون الأول، أن منصة صواريخ تابعة لقوات الأسد والميليشيات الإيرانية كانت متمركزة في “جبل عزان” جنوبي حلب استهدفت مخيم قاح مساء يوم الأربعاء 20 تشرين الثاني الماضي.
وأطلق من النقطة المذكورة صاروخ محمل بذخائر عنقودية، سقط على المخيم ما تسبب باستشهاد 16 مدنياً بينهم 11 طفلاً وثلاث سيدات، وإصابة ما لا يقل عن 50 آخرين، وفق إحصائية الشبكة.
ووثق التقرير تنفيذ نظام الأسد وحلفائه 79 هجوماً على مخيمات للنازحين خلال ثماني سنوات.
من جانبه قال عضو في الائتلاف الوطني إن هجوم قاح عمل ممنهج يرمي إلى زعزعة الأمن والاستقرار الشمال السوري، وهو ما يشكل حركة لجوء إلى الدول المجاورة بشكل دائم.
ونقل موقع الائتلاف عن عضو الهيئة السياسية عبد المجيد بركات، أن نظام الأسد ورعاته يشكلون تهديداً دائماً للمدنيين في المناطق المحررة، مشددا على أن “المواقف الرخوة” للمجتمع الدولي هي التي تسببت باستمرار النظام ورعاته بارتكاب الجرائم.
لفت بركات إلى أن هذه الجرائم لا يمكن لها أن تمر دون محاسبة وخاصة أنها استهدفت مناطق مدنية خالصة تحوي نازحين فقط، ولا يوجد فيها أي مقرات عسكرية.
وكان عشرات الضحايا المدنيين قضوا إثر سقوط صاروخ عنقودي على مخيم قاح للنازحين، الواقع قرب الحدود مع تركيا، في مجزرة تزامنت مع أعمال اللجنة الدستورية السورية في جنيف.