استشهد طبيب بانفجار عبوة ناسفة زرعت أمام عيادته في مدينة بصر الحرير بريف درعا الشرقي، في استمرار لمسلسل الاغتيالات الذي تشهدها المحافظة منذ سقوطها بيد قوات الأسد وروسيا منتصف 2018.
وذكرت شبكات محلية عدة، بينها “درعا 24” اليوم الإثنين 20 كانون الثاني، أن العبوة التي ركنها مجهولون أمام عيادة الطبيب “مأمون قاسم الحريري” ما أدى لاستشهاده على الفور.
ونعى كثيرون من أبناء درعا الطبيب الحريري وأكدوا أنه صاحب مواقف إنسانية عظيمة وقد وقف مع أبناء محافظته درعا عندما كانت تتعرض لحصار وهجمات من قوات الأسد وحلفائه.
وعمل “الحريري” خلال السنوات الماضية في العديد من المشافي الميدانية في درعا خلال سيطرة فصائل الثوار، وقدّم خدماته للجرحى الذين كانوا يسقطون جراء قصف نظام الأسد وحليفيه الروسي والإيراني على المحافظة.
عائلة شهداء
ويمثل الطبيب “مأمون الحريري” ثامن الشهداء من عائلة الحريري حيث سبق أن فقد شقيه الطبيب “حسن الحريري” الذي استشهد أثناء قيامه بإسعاف مصابين سقطوا بقصف على أحياء مدينة درعا البلد، في آذار 2017.
وكان الطبيب “حسن الحريري” أيضاً فقد سبعة من أبنائه في عام 2014، بعد استهداف منزله في مدينة بصر الحرير، ببرميلين متفجرين من قبل مروحيات الأسد، قبل أن يستشهد خلال معركة “الموت ولا المذلة” في مدينة درعا.
وخلال الآونة الأخيرة تضاعفت عمليات الاغتيال بشكل خطير في محافظة درعا، لتطال مقاتلين سابقين في صفوف المعارضة، وكذلك عملاء لمخابرات الأسد، وسط غموض يحيط بالجهات المنفذة لتلك الاغتيالات.
https://www.facebook.com/ahmad.alhariri.94043/posts/151769499598342
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=2736343323150865&id=100003256715283