تلاحق أجهزة مخابرات الأسد الأمنية، الشبان المعفيين من الخدمة الإلزامية أو المؤجلين في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، وذلك في إطار استكمال إجراء دراسات أمنية عن جميع سكان المنطقة.
وذكرت شبكة “صوت العاصمة” في تقرير نشره، الثلاثاء 21 كانون الثاني أن حاجز مشفى حرستا العسكري وهو المعبر الرئيسي لمدينة دوما مع دمشق بدأن منذ مطلع الشهر الجاري، بإبلاغ المطلوبين من شبان دوما بمراجعة فرع الخطيب التابع لأمن الدولة.
وتستهدف التبليغات فئة الشبّان المعفيين من الخدمة الإلزامية بصفة “الوحيد لأهله” وآخرين من المؤجلين دراسياً، والهدف منها إحصاء الشبان المتخلفين عن الالتحاق بالخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية، والمطلوبين للأفرع الأمنية من أبناء المدينة.
وبحسب الشبكة فإن هناك أكثر من 27 ألف مطلوب للأفرع الأمنية والخدمة العسكرية من أبناء مدينة دوما، ولم يُقبض عليهم حتى الآن.
وقال مراسل صوت العاصمة في دوما، إن الحاجز المذكور بدأ تشديد أمني غير مسبوق على المارة، يتمثل بإجراء الفيش الأمني، والتفتيش الشخصي للسيارات الخاصة والعامة خلال مرورها للحاجز.
وتعيش دوما حالة غير مسبوقة من التوتر الأمني خلال الشهرين الأخيرين، تتمثل بتسيير دوريات لأمن الدولة في شوارع المدينة، بحثاً عن مطلوبين، فضلاً عن اعتقالات طالت العديد من عناصر التسويات وقياديات تابعين لميليشيات موالية.
وسيطرت قوات الأسد بدعم من روسيا على مدينة دوما وكامل مناطق الغوطة الشرقية في آذار 2018 بعد حملة عسكرية عنيفة أوقعت أكثر من 2500 شهيد مدني، وانتهت بتهجير عشرات الآلاف إلى الشمال السوري.