دير الزور

ريف دير الزور.. مياه الأمطار نعمة ونقمة في آن واحد

تعد مياه الأمطار نعمة مهمة للسوريين لاسيما أصحاب الأراضي الزراعية، إلا أنها باتت نعمة ونقمة في آن واحد لسكان مناطق ريف دير الزور الشرقي، الخاضع للتحالف الدولي و “الإدارة المدنية” التابعة لقسد.

التقطت عدة وطن اف ام، اليوم الثلاثاء 29 تشرين الأول، صورا وتسجيلات تظهر جانباً من معاناة سكان بلدة الكشكية في منطقة الشعيطات مع مياه الأمطار التي شهدتها المنطقة خلال اليومين الماضيين، حيث شكلت المياه مستنقعات تحتوي خليطا من الأوحال وسط الطريق الرئيسي، مما سبب إعاقة حركة المرور بشكل كبير.

لم تقم أي جهة بإصلاح الشارع العام في الكشكية، منذ سنوات، وهو ما أوصله إلى هذه الحال، هكذا يقول “يحيى السليمان” وهو تاجر ويملك محلاً في البلدة، ويضيف لوطن اف ام: “هذا الشارع كان مليئاً بالمتاريس الترابية (السواتر) إبان المعارك بين قسد وداعش، وتعرض لعدة غارة جوية كان المراد منها قطع طريق الإمداد لداعش”.

واشتكى “السليمان” مع عدم إيفاء البلديات المحلية في المنطقة لوعودها، بخصوص الطرقات المتضررة، مشيرا بالقول: “منذ شهور قامت البلديات بتجهيز هذا الشارع وبتعديله بالتركسات والجرافات وقالوا إنه سوف يتم تزفيته قبل دخول فصل الشتاء هذا العام ولكن لاحياة لمن تنادي”.

ليس باليد حيلة!

وعن وضع المتردي للطرقات في ريف دير الزور، شرح لوطن اف ام “أبو عبدالله” مسؤول لجنة الخدمات في بلدية الكشكية، أبرز العراقيل لتحسين تلك الطرقات.

  وقال: “نحن جميعا نعاني مما يعانيه أبناء المنطقة …. بدورنا وطالبنا مجلس ديرالزور المدني بتعبيد هذا الطريق منذ أكثر من عام، كما ناشدنا عدة منظمات وبرامج خدمية تدعمها وزارة الخارجية الأمريكية ووزارة الخارجية الالمانية”.

وأضاف مدير البلدية: “منذ شهرين بدأ المجلس المدني بدعم من إحدى المنظمات بتزفيت الطريق العام بدءاً من الكسرة وصولا الى الباغوز، لكنه توقف بسبب انفجار لغم أرضي بمعدات التزفيت قرب بلدة الطيانة”.

ووعد “أبو عبدالله” سكان ريف دير الزور بأن هناك “خطة قريبة جدا سنعمل عليها في مطلع الشهر القادم وسيتم تعبيد الطريق من قرية الجرذي ووصولا إلى هجين”.

ويمثل سوء الوضع الخدمي في ريف دير الزور الخاضع لمجالس قسد، واحدا من أبرز ما يشتكيه الأهالي، إضافة إلى سوء الوضع الأمني، في ظل استمرار هجمات خلايا تنظيم داعش، أو بسبب حملات الاعتقال والتجنيد الإجباري التي تشنها “قسد”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى