بعد 13 عامًا من التجميد، استعادت سوريا عضويتها رسميًا في منظمة التعاون الإسلامي، وذلك خلال اجتماع استثنائي لوزراء خارجية الدول الأعضاء عُقد في مدينة جدة، السعودية، يوم الجمعة.
وأكّد مصدر دبلوماسي تركي لوكالة “رويترز” أن المبادرة التي طرحها وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال الاجتماع لاستعادة سوريا مقعدها حظيت بقبول واسع بين الأعضاء، ما أدى إلى اتخاذ القرار بالإجماع.
دعم تركي ودخول احتفالي للوزير السوري
وأضاف المصدر أن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني تلقى دعوة رسمية لحضور الاجتماع وتولي مقعد سوريا مجددًا بعد التصويت. وأظهرت مقاطع مصورة نشرتها وزارة الخارجية التركية لحظة دخول الشيباني إلى القاعة، وسط تصفيق الحاضرين ترحيبًا بعودة سوريا إلى المنظمة.
الشيباني: سوريا تعود إلى محيطها الإسلامي
وفي تغريدة عبر X، قال الوزير الشيباني:
“بعد تفعيل مقعد سوريا في جامعة الدول العربية والمشاركة في القمة غير العادية في مصر، نعيد اليوم تفعيل عضوية سوريا في منظمة التعاون الإسلامي خلال الاجتماع الوزاري الطارئ في جدة.”
خلفية التجميد وقرار الاستعادة
وكانت منظمة التعاون الإسلامي قد علّقت عضوية سوريا في آب 2012، على خلفية قمع نظام الأسد للثورة ضده آنذاك، وسط ضغوط عربية ودولية. إلا أن التغيرات السياسية الأخيرة، خاصة بعد إطاحة النظام السابق في كانون الأول 2024، دفعت إلى إعادة النظر في موقف المنظمة.
وأفادت مصادر مطّلعة بأن استعادة سوريا لمكانها داخل المنظمة تأتي في إطار توجه إقليمي لإعادة دمجها في المنظمات الدولية والإسلامية، بالتزامن مع إعادة إعمار البلاد وإعادة العلاقات مع الدول العربية والإسلامية.
سياق العودة السورية
تُعد هذه الخطوة امتدادًا لعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، مما يعزز حضورها الدبلوماسي في المحافل الدولية والإسلامية، ويمهّد لمزيد من التعاون السياسي والاقتصادي مع الدول الأعضاء.
