أخبار سوريةقسم الأخبار

الشرع يطالب “فلول الأسد” بالاستسلام ويحذر: “بادروا قبل فوات الأوان”

دعا الرئيس السوري أحمد الشرع فلول نظام الأسد المخلوع إلى الاستسلام وتسليم أسلحتهم فورًا، محذرًا من أن الدولة لن تتهاون في ملاحقة من وصفهم بـ”المجرمين” الذين يسعون إلى زعزعة استقرار سوريا.

وقال الشرع في خطاب متلفز مساء الجمعة: “لقد سعى بعض فلول النظام الساقط لاختبار سوريا التي يجهلونها، وها هم اليوم يتعرفون عليها من جديد ليجدونها واحدة موحدة. سوريا لا فرق فيها بين سلطة وشعب، فمهمتنا جميعًا الحفاظ عليها ونصرتها.”

وأشار إلى أن الدولة التزمت خلال معركة التحرير بتجنب سفك الدماء قدر الإمكان، ورغم إتاحة الفرصة للعفو، إلا أن البعض اختار طريق المواجهة، قائلًا: “بفعلكم الشنيع بقتل من يحمي سوريا واقتحام المشافي وترويع المدنيين، قد اعتديتم على كل السوريين، وبهذا فقد اقترفتم ذنبًا عظيمًا لا يغتفر، وقد جاءكم الرد الذي لا صبر لكم عليه، فبادروا بتسليم سلاحكم وأنفسكم قبل فوات الأوان.”

حظر تجوال وتعزيزات عسكرية

جاء خطاب الشرع بعد ساعات من إعلان السلطات تمديد حظر التجوال في مدينتي طرطوس واللاذقية نتيجة اشتباكات عنيفة اندلعت مساء الخميس بين قوات الأمن وفلول النظام السابق، والتي وصفت بأنها الأعنف منذ سقوط بشار الأسد في ديسمبر الماضي.

وفي تطور متصل، أعلنت وزارة الدفاع السورية إطلاق عملية أمنية واسعة في معقل عائلة الأسد بمدينة القرداحة، مشيرة إلى تنفيذ عمليات نوعية دقيقة بالتنسيق مع قوى الأمن العام، وذلك لملاحقة المسلحين الذين تورطوا في الهجمات الأخيرة.

وأكد مصدر قيادي في إدارة الأمن العام أن العمليات الجارية في مدن وقرى الساحل تهدف إلى “اجتثاث فلول ميليشيات الأسد ومن دعمهم ومولهم”، داعيًا الأهالي إلى الالتزام بمنازلهم والإبلاغ الفوري عن أي تحركات مشبوهة.

ضبط الأمن وتحذيرات من تجاوزات

وجه الرئيس السوري تعليمات صارمة إلى القوات الأمنية لمنع أي تجاوزات، مشددًا على ضرورة معاملة الأسرى وفق القوانين وعدم الاعتداء عليهم. كما تعهد بأن الدولة ستلاحق المتورطين في زعزعة الأمن والاستقرار، مؤكدًا أن “السلاح لن يبقى منفلتًا في سوريا، وكل من يتجاوز بحق المدنيين العزل سيحاسب حسابًا شديدًا.”

وتشهد محافظتي طرطوس واللاذقية حالة من التوتر الأمني منذ اندلاع المواجهات مع مسلحي فلول النظام السابق، حيث أرسلت وزارة الدفاع تعزيزات عسكرية كبيرة لضبط الأمن ومنع تصعيد جديد، فيما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقرّه لندن أن العمليات العسكرية حصل في انتهاكات وقتل مدنيين كانت السلطات ذكرت انها لمدنيين غير منضبطين هرعوا إلى الساحل لتفقد أقاربهم أسرهم أو قتلهم فلول النظام المخلوع .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى