أعلنت وزارة الدفاع السورية، اليوم الإثنين، انتهاء العملية العسكرية التي أطلقتها في الساحل السوري، مؤكدةً أنها حققت جميع أهدافها، وأن المرحلة المقبلة ستشهد إعادة الاستقرار وترسيخ الأمن في المنطقة.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع، حسن عبد الغني، في بيان نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا):
“تمكنا من امتصاص هجمات فلول النظام البائد (الأسد) وضباطه، وحطمنا عنصر مفاجأتهم وتمكنا من إبعادهم عن المراكز الحيوية”.
وأضاف أن القوات السورية استطاعت تأمين معظم الطرق العامة التي استخدمتها المجموعات المسلحة في تنفيذ هجماتها على المدنيين.
تحقيق جميع الأهداف وتأمين المناطق
وأكد بيان وزارة الدفاع أن العملية العسكرية حققت جميع أهدافها المحددة مسبقًا، موضحًا أنه تم تحييد الخلايا الأمنية وفلول النظام السابق في عدة مناطق، من بينها:
- بلدة المختارية، بلدة المزيرعة، ومنطقة الزوبار في محافظة اللاذقية.
- بلدة الدالية، بلدة تعنيتا، والقدموس في محافظة طرطوس.
وأشار البيان إلى أن الأجهزة الأمنية ستبدأ في تعزيز الاستقرار الأمني عبر إجراءات جديدة، مع إتاحة الفرصة للجنة التحقيق المستقلة لكشف ملابسات الأحداث الأخيرة، وإنصاف الضحايا والمظلومين.
تشكيل لجنة وطنية للتحقيق في أحداث الساحل
وكانت رئاسة الجمهورية السورية قد أعلنت، الأحد، تشكيل “لجنة وطنية مستقلة للتحقيق وتقصي الحقائق” حول أحداث الساحل، حيث ستتولى:
1- الكشف عن ملابسات الأحداث الأخيرة.
2- التحقيق في الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون.
3- تحديد المسؤولين عن الاعتداءات على المؤسسات العامة وقوات الأمن.
وأكد البيان أن اللجنة سترفع تقريرها النهائي إلى الرئيس السوري أحمد الشرع خلال مدة أقصاها 30 يومًا.
ترسيخ الأمن وفتح صفحة جديدة
مع انتهاء العمليات العسكرية في الساحل، تسعى الحكومة السورية إلى إعادة الاستقرار، ومعالجة تداعيات الاشتباكات الأخيرة من خلال نهج قانوني ومؤسساتي، يؤسس لمرحلة جديدة قائمة على المحاسبة والعدالة.