قالت وزارة الخارجية الإيرانية، الإثنين، أنه “لا يوجد أي مبرر” للهجمات التي استهدفت بعض الأقليات في سوريا، مشيرةً إلى أن هذه التطورات تدعو إلى القلق. جاء ذلك في تعليق رسمي على الأحداث الأخيرة في مدن الساحل السوري، والتي شهدت تصعيدًا أمنيًا واسعًا خلال الأيام الماضية.
حيث هاجمت فلول النظام المخلوع حواجز الأمن العام ومؤسسات مدنية أسفرت عن وقوع عشرات الشهداء من المدنيين والجيش والأمن العام.
وفي مؤتمر صحفي، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، اسماعيل بقائي، إن استهداف العلويين والمسيحيين والدروز وغيرهم من المكونات السورية “أمر غير مقبول”، مضيفًا أن هذه الأحداث “أحزنت المشاعر وأقلقت الضمير العالمي”.
رفض الاتهامات بالتورط في الأحداث
ورفضت الخارجية الإيرانية المزاعم التي تربط طهران بالاشتباكات الأخيرة، والتي أشارت إليها بعض التقارير الإعلامية، واصفةً هذه الادعاءات بأنها “مضللة ولا تستند إلى أي حقائق”. وأكد بقائي أن إيران لم تتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، ولا علاقة لها بأي من التطورات الأخيرة في المنطقة الساحلية.
وقال بقائي: “إيران لم ولن تكون طرفًا في أي أعمال عنف داخل سوريا، وهذه الاتهامات مرفوضة جملةً وتفصيلًا. هدفنا الدائم هو دعم الاستقرار في سوريا والحفاظ على وحدتها وأمنها”.
موقف إيران من الحكومة السورية الجديدة
وفي موقف لافت، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في تصريحات سابقة، إن بلاده “ليست في عجلة من أمرها” لإقامة علاقات مع الحكومة السورية الجديدة، مشددًا على أن طهران تتابع التطورات السياسية دون تدخل مباشر.
وأوضح عراقجي أن “إيران ليست حاليًا سوى مراقب للوضع في سوريا، وليس لدينا أي علاقة رسمية مع الحكومة السورية الحالية”، وهو ما يعكس تحولًا في السياسة الإيرانية تجاه دمشق بعد التغييرات السياسية التي شهدتها البلاد في الأشهر الأخيرة.
خلاصة الموقف الإيراني
يأتي هذا التصريح في وقت تواصل فيه سوريا العمل على استعادة الاستقرار في مختلف المناطق، بعد انتهاء العملية العسكرية في الساحل السوري وإطلاق لجنة تحقيق مستقلة لكشف ملابسات الأحداث الأخيرة.