دارت اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والرشاشات بين قوات سوريا الديمقراطية، مدعومة بالتحالف الدولي، ومسلحين يهربون النفط إلى مناطق نظام الأسد بريف محافظة دير الزور.
وذكرت شبكات محلية عدة بينها “فرات بوست” أن اشتباكات عنيفة وقعت مساء الأحد 10 تشرين الثاني، بالقرب من شاطئ نهر الفرات في مدينة الشحيل شرقي المحافظة.
وبحسب شبكة “دير الزور 24” فقد أطلق التحالف الدولي وقسد حملة عسكرية كبيرة بهدف إغلاق معابر التهريب من جهة الشحيل وبدأت الحملة بتغطية جوية لدوريات عسكرية تابعة “لقسد” تحاول فك محركات العبارات النهرية التي تقوم بنقل المحروقات.
وقد أسفرت الاشتباكات على ضفة نهر الفرات في مدينة الشحيل عن وقوع إصابات بين الطرفين.
يذكر أن مناطق قسد شمال شرقي سوريا تضم نحو 85 % من ثروات سوريا النفطية، ويذهب معظم هذا النفط إلى مناطق نظام الأسد عبر مهربين في خرق للعقوبات الدولية التي تمنع بيع منتجات نفطية للنظام.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اتهمت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” بخرق العقوبات الأمريكية الأوروبية ودعم نظام الأسد بالنفط والغاز، وطالبت بفتح تحقيق للكشف عن عائدات النفط والغاز، خشية أن تصب في “دعم الإرهاب”.
وقالت الشبكة في تقرير مطول نشرته في 19 أيلول، إن قسد دعمت نظاماً متورطا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، ويخضع لعقوبات اقتصادية من قبل الإدارة الأمريكية تحديداً، التي هي الداعم الأساسي لقسد.
وقدرت الشبكة السورية استنادا إلى تقارير استقصائية من قبل وكالات مختصة، قدرت إنتاجية النفط بمناطق قسد تصل إلى 14 ألف برميل يومياً، ونقلت عن مصادر أن قسد تبيع البرميل لنظام الأسد بقرابة 30 دولارا أمريكي، بعائد يومي يقدر بـ 420 ألف دولار، وسنويا بـ 378 مليون دولار، ما عدا عوائد الغاز.