تعرض حاجز أمني يتبع لمخابرات الأسد في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، لهجوم مسلح في سابقة هي الأولى من نوعها منذ سيطرة نظام الأسد بدعم روسي على الغوطة في آذار 2018.
وذكر موقع “صوت العاصمة” المحلي، أن مسلحين مجهولين استهدفوا مساء الأربعاء 11 كانون الأول، حاجزاً يتبع لفرع “أمن الدولة” المسؤول عن مدينة دوما.
وسمعت أصوات إطلاق رصاص كثيف استمر لدقائق من جهة حاجز “البرج الطبي” الذي يعتبر الطريق الرئيسي بين دوما ودمشق، حسبما نقل الموقع عن مصادر أهلية.
ويقول ناشطون من أبناء الغوطة لوطن اف ام، إن معظم سكان دوما يعانون من ممارسات عناصر الحاجز المستهدف، من تضييق واعتقالات وإهانات لفظية.
وعلى إثر الحادثة، استنفر فرع أمن الدولة عناصره، وأمر الدوريات بإغلاق شوارع المدينة والانتشار في الطرقات الرئيسية والفرعية بحجة البحث عن مُستهدفي الحاجز.
وداهمت دوريات أمن الدولة عشرات المنازل في محيط الحاجز المذكور، وصولاً لأراضي كرم الرصاص باتجاه الاتوستراد الدولي، بحثاً عن الأشخاص الذين استهدفوا الحاجز.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذا الهجوم، كما لم يعترف نظام الأسد ولا الصفحات الموالية بوجود هجوم مسلح في دوما.
وشهدت دوما توتراً أمنياً مطلع الشهر الجاري بعد أن مزَق مجهولون صورة لـ“بشار الأسد” في إحدى مدارس المدينة، وخطوا عبارات مناهضة للنظام على جدران المدرسة نفسها.
وبحسب “صوت العاصمة” تعيش دوما واقعاً أمنياً سيئاً منذ أسابيع، مع تصعيد فرع أمن الدولة لحملات الدهم والاعتقال وتعزيز الحواجز العسكرية في دوما ومحيطها للتضييق على المدنيين.