كشفت مصادر إعلامية محلية عن امتناع أجهزة مخابرات الأسد عن دخول منطقة وادي بردى بريف دمشق الغربي، التي سيطرت عليها قوات الأسد قبل أكثر من عامين، وذلك على اعتبارها مناطق “غير آمنة”.
وذكر موقع “صوت العاصمة” في تقرير السبت 4 كانون الثاني، أن دوريات تابعة لفرع الأمن العسكري والشرطة العسكرية، أقامت حواجز مؤقتة في محيط قرى وادي بردى بريف دمشق الغربي، عقب إرسال قوائم تجنيد جديدة إلى المنطقة.
وامتنعت الدوريات الأمنية من دخول قرى “دير قانون وكفير الزيت” في وادي بردى، معتبرة المنطقة “غير آمنة” لعناصرها بسبب وجود خلايا تابعة لفصائل المعارضة، بحسب “صوت العاصمة”.
وتعتبر حادثة امتناع الدوريات الأمنية الأولى من نوعها في المنطقة، حيث شهدت قرى وادي بردى خلال الأشهر القليلة الماضية العديد من حملات الدهم والاعتقال.
مطلوبون بالجملة
ومؤخرا وصلت قوائم من شعب التجنيد، تضم أسماء 300 ألف مطلوب لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية، خلال العام 2019 الفائت في عموم سوريا، وعلى إثر ذلك أطلقت مخابرات الأسد حملات دهم في مختلف قرى وبلدات ريف دمشق.
وفي سياق آخر تتواصل عمليات التضييق الأمني والاعتقالات التعسفية في عموم مدن وبلدات غوطة دمشق الشرقية، التي سيطرت عليها قوات الأسد في آذار 2018.
ونفذت دورية تتبع لفرع “أمن الدولة”، أمس السبت، حملة اعتقالات طالت خمسة شبان من أبناء بلدة الشيفونية عبر الحواجز المنتشرة في محيطها.
وقال موقع “صوت العاصمة” إن الشبان المعتقلين جرى نقلهم إلى فرع أمن الدولة في دوما، بعد ورود أسمائهم ضمن قوائم المطلوبين أمنيا.
وأكد المصدر أن الفرع المذكور عمم في الأيام الأخيرة قوائم جديدة تحمل أسماء مطلوبين من المدنيين وعناصر التسويات على الحواجز المحيطة بدوما وضواحيها.
وتزامنت عمليات الاعتقال مع تشديد أمني كثيف على الحواجز الأمنية في محيط الشيفونية، وإجراء فيش أمني لجميع المارة.
ويعاني سكان الغوطة الشرقية، من ممارسات وانتهاكات متنوعة من أجهزة الأسد الأمنية، تشمل فرض شروط للخروج والدخول إلى دمشق، فضلا عن تضييق وتشديد أمني كبير.