تحدثت صحيفة الفيحاء نت، في تقرير لها، عن إضافة المناهج الهولندية لسيرة الرسام الثائر السوري علي فرزات، لأحد دروسها.
وجاء في تقرير الصحيفة، أن ابنة المسرحي السوري، محمد الأحمد، المقيم في هولندا، عثرت في كتابها المدرسي على درس يتحدث ويلخص سيرة الرسام علي فرزات، الذي اشتهر برسوماته الكاريكاتيرية ضد الأسد.
وقال محمد الأحمد، أن الدرس المكتوب باللغة الهولندية، يتحدث عن سيرة علي فرزات، الذي كسرت أصابعه على يد مخابرات الأسد، بعدما خطفته بالقرب من ساحة الأمويين وسط العاصمة دمشق في 2011.
وأكد الأحمد أن الهولنديين كانوا دقيقين جدّاً في الحديث عن فرزات، حيث وصفوا الحادثة تماماً، وقالوا في الدرس، إن رسام الكاريكاتير، علي فرزات جرى خطفه على يد عناصر شبيحة الأسد، والدفاع الوطني، وبعدها كسّروا أصابعه ليمنعوه من الرسم، لأنه وقف مع الثورة السورية.
ونوهت الصحيفة في تقريرها، إلى أنه في الوقت الذي تتناقل وسائل إعلام محلية، وبعضها عربية، مدى انحطاط المستوى التعليمي لمناهج الأسد، ، دخل رسام الكاريكاتير السوري العالمي، علي فرزات مناهج التعليم الثانوي في هولندا، من أوسع الأبواب، وهو أعلى مستوى، حيث يكمل خريجوه الطب والهندسات وغيرها في جامعات العالم.
بدوره قال الكاتب والصحافي نجم الدين سمّان، حول مناهج الأسد الجديدة، وحول إدخال هولندا لسيرة فرزات لدروسها، إن إلغاء نظام الأسد قصيدة للشاعر ياسر الأطرش من منهاجه الجديد بعد طبعه، لأن إحدى معلمات التشبيح اكتشفت أنها لشاعر مع الثورة وضد نظامها، ثم يقوم الهولنديون بتخصيص مادة في منهاج الشهادة الثانوية العليا لرسام الكاريكاتير علي فرزات، فتلك مُفارقةٌ تكشف كم عانى المثقفون السوريون وما يزالون مع نظام ديكتاتوري، مؤكدا أنه سيزول لا محالة.
يشار أنه في تصريحات سابقة لفرزات، كان قد قال إن معظم أعماله شكلت هاجسا وأرقا للأسد، ختمه بردة فعل منه عندما حاول قتلي لإسكاتي، ولا يعلم هذا نظامه الغبي أن قتل الجسد لا يعني قتل الفكر، بدليل أن أغلب رسامي العالم والشعراء والكتاب والصحفيين والمنظمات الإنسانية والمخرجين الذين ساندوني ووقفوا معي بعد حادث محاولة قتلي، وأرسلوا رسوماتهم وأشعارهم وكتاباتهم وأفلامهم عبر كل وسائط الإعلام المرئي والإلكتروني والورقي، وكأنهم يقولون كل واحد منا يمثل فن وفكر علي فرزات.
يشار أن علي فرزات هو فنان رسام كاريكاتير سوري ولد في حماة عام 1951، وانتقل إلى العالمية، بعدما فاز بعدد من الجوائز الدولية والعربية، إلى جانب نشر رسوماته في العديد من الصحف السورية والعربية الأجنبية، كما أصدر في عام 2000 صحيفة الدومري الساخرة.
وطن اف ام