أخبار سورية

الأسد وقسد على خطا تقارب واثقة لإنشاء إدارة حكم ذاتي للأكراد في سوريا

قال قياديون أكراد سوريين، إن تصويت أكراد العراق بالموافقة على الانفصال في الاستفتاء الذي جرى يوم 25 أيلول 2017، قد يدعم أكراد سوريا إذا ضغطوا على نظام بشار الأسد للتفاوض من أجل الحصول على حكم ذاتي.

وقالت السياسية الكردية الرئيسة المشتركة لما يسمى بمجلس سوريا الديمقراطية إلهام أحمد في تصريح لوكالة رويترز، أن مسؤولين من المناطق التي يقودها الأكراد في سوريا اجتمعوا بالفعل مع مسؤولين من نظام الأسد مرتين، مشيرةً إلى أن الحوار الذي توسطت فيه روسيا لم يسفر عن شيء.

وفيما أكد نظام الأسد مراراً معارضته لإقامة الأكراد حكماً ذاتياً في مناطقهم بسوريا، إلا أن وزير الخارجية التابع للأسد وليد المعلم، قال هذا الأسبوع إن الحكومة مستعدة للمحادثات مع الأكراد بعد أن تنتهي الحرب ضد تنظيم الدولة.

وكشفت القيادية الكردية أنهم وجهوا رسائل عن طريق بيانات وتصريحات للأسد، عن استعدادهم للتفاوض، مضيفة بالقول “أخبرنا الروس أنه ينبغي إقناع النظام بالتفاوض”.

وأوضحت أنه خلال الاجتماعين لم يبد الأسد جدية حول إجراء محادثات بشأن مستقبل مناطق الحكم الذاتي ولطلب إقامة نظام اتحادي لسوريا. وأن الحكم الذاتي لا يعني الانفصال، وفق تعبيرها.

ويتوقع قياديون أكراد أن يؤدي استفتاء الانفصال في إقليم كردستان العراق إلى تحسين العلاقة بين الإقليم والميليشيات الكردية الموجودة في سوريا، وهو ما أشارت إليه القيادية إلهام أحمد بقولها إن الاستفتاء الذي أُجري في كردستان العراق قد يدفع السلطات الكردية هناك إلى فتح طرق مع المناطق المستقلة التي أقامها أكراد سوريا وحلفاؤهم في شمال سوريا.

ولفتت إلى أنهم إذا أغلقوا الطرقات على الإقليم فالحكومة ستكون مجبرة على فتح طريق جديد، مشيرةً إلى احتمال أن تلجأ أربيل إلى إصلاح العلاقات مع الأكراد الموجودين في سوريا وإقامة روابط تجارية مع شمال سوريا.

وكانت تركيا وإيران قد هددتا باتخاذ إجراءات لعزل الإقليم كنتيجة لمضيه في الاستفتاء، وحذرتا من أن الاستفتاء سيؤجج الفوضى في المنطقة وتخشيان من انتشار النزعة الانفصالية بين الأكراد على أراضيهما.

وتقع المنطقة الكردية في سوريا على الحدود مع تركيا وحكومة إقليم كردستان العراق، وكلاهما معاد لميليشيات وحدات حماية الشعب، كما تعتبر أنقرة الوحدات امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمرداً منذ ثلاثة عقود داخل تركيا.

وطن اف ام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى