أوقفت وزارة الخارجية الهولندية “مؤقتا”، برنامج تمويل يدعم الشرطة “الحرة” شمالي سوريا، لتلقيها معلومات عن صلة البرنامج بـ”جماعات متطرفة” في مناطق الثوار بالمنطقة.
وقال ممثل الحكومة الهولندية، بحسب ما نقلت صحيفة “Algemeen Dagblad” الهولندية عنه أمس الأربعاء، إنهم أوقفوا برنامج “الوصول إلى العدالة والأمن الاجتماعي” لأن “الوضع في سوريا معقد وفوضوي، وينبغي ألا يقع يورو واحد في أياد غير أمينة”.
وأشارت الصحيفة أن السبب وراء تعليق الدعم هو ما أظهره الفيلم الوثائقي “الجهاديون الذين تدفعون مقابلهم”، الذي عرضته هيئة الإذاعة البريطانية “BBC”، وكشف أن “حركة نور الدين الزنكي” كانت حتى عام 2016 تطالب الشرطة “الحرة” في مدينة حلب، شمالي سوريا، بتحويل عشرين في المئة من الرواتب مقابل حماية مراكز الشرطة الخمسة هناك، بحسب الصحيفة.
ونفت “الزنكي” في تصريح، تدخلها بعمل الشرطة “الحرة”، كما رفضت تقرير الإذاعة البريطانية الذي وصفها بـ”المتشددة”، بحسب وكالة سمارت.
وأضافت الصحيفة أن كلا من “هولندا، كندا، ألمانيا، بلجيكا، الدنمارك والمملكة المتحدة قدموا الدعم للشرطة الحرة”، وأكدت أن هولندا “مولت منفردة منذ عام 2014 ما لا يقل عن 12.6 مليون يورو”.
وسبق أن علّقت بريطانيا عملها في البرنامج بعد وصول التمويل إلى أيدي “جماعات متطرفة” وتكشّف حقائق مثيرة للجدل حوله.
وتتألف الشرطة “الحرة” من ضباط وعناصر منشقين عن أجهزة نظام الأمنية ومتطوعين مدنيين، يتلقىالعاملون منهم في شمالي سوريا التدريبات في تركيا، ويعملون بالتنسيق مع الجيش السوري الحر والهيئات القضائية.
وطن اف ام