قال رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي، فلاديمير شامانوف،” إن القاعدتين العسكريتين الروسيتين في حميميم وطرطوس بسوريا، ستستمران في العمل بعد انتهاء العملية العسكرية هناك وستتطوران”.
وأشار شامانوف في تصريحات لوكالة “إنترفاكس” الروسية نقلها موقع “روسيا اليوم ، أمس الأربعاء، إلى أن كلتا القاعدتين الروسيتين في سوريا، لن تواصلان العمل فقط، بل ستدخل تطورات على قدراتهما وخصائصهما، مؤكداً أن الهدف من ذلك ضمان وجود طويل الأمد في “المنطقة غير المستقرة”.
وبرر المسؤول الروسي استمرار الوجود العسكري في سوريا بقوله إن “القوات الروسية اكتسبت خبرة كبيرة في العمليات العسكرية في القوقاز، وأنه بالإمكان تبادلها مع السوريين”.
وفي وقت سابق، قال نائب رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي يوري شفيتكين إن موسكو تسعى إلى الحفاظ على القاعدتين العسكريتين الروسيتين ومركز المصالحة في سوريا.
وكان بشار الأسد، قد ضمن لموسكو البقاء في سوريا 49 عاماً خلال اتفاق بين الطرفين، وافق عليه الأسد كثمن لاستمرار موسكو في الدفاع عنه في وجه محاولات قوات المعارضة الإطاحة به، وأشار الاتفاق إلى أنه بالإمكان تمديد هذه المدة 25 سنة أخرى.
ويشير محللون إلى أن مبين أكثر المشكلات التي ستواجه مستقبل سوريا هو مستقبل المقاتلين الأجانب في سوريا، سواءً كانوا تابعين لدول، أو أولئك الذين ينضمون لفصائل مختلفة.
وفي 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المتحدث باسم البنتاغون الأمريكي “إريك باهون”، قوله إن الولايات المتحدة ستحتفظ بوجود عسكري في سوريا “طالما كان ذلك ضرورياً”.
وأضاف: “سنحتفظ بالتزاماتنا طالما دعت الضرورة، لدعم شركائنا ومنع عودة الجماعات الإرهابية إلى هذا البلد”، معتبراً أن التزامات القوات الأمريكية في سوريا ستكون “بموجب شروط”، أي لا جدول زمنياً يحدد ما إذا كانت ستنسحب أم لا.
وسبق تصريحات المسؤول في البنتاغون، تأكيد من وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، الذي تحدث عن دور طويل الأمد للقوات الأمريكية في سوريا بعد هزيمة “تنظيم الدولة”.
وبحسب الأرقام المعلنة فإن أمريكا تنشر حالياً قرابة 2000 جندي على الأراضي السورية، في حين أن الجنرال الأمريكي، جيمس جارارد، قائد الوحدة التي تدعم ما يسمى بـ “قوات سوريا الديمقراطية – قسد “، أثار جدلاً عندما قال خلال مؤتمر صحفي في البنتاغون أن عدد الجنود الأمريكيين في سوريا يبلغ 4 آلاف عسكري، ليتراجع بعد ذلك عن تصريحاته.
ومن جانبها، تعمل إيران على ترسيخ نفوذها العسكري في سوريا بعد سنوات من التدخل إلى جانب الأسد منعاً لهزيمته، وأصبح لدى طهران مراكز تدريب ثابتة في سوريا، كما كشفت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” قبل أيام، عن إقامة إيران قاعدة عسكرية في منطقة الكسوة بريف دمشق.
وطن اف ام / مواقع