كشف مسؤول روسي، الأربعاء، عن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سحب الطائرات من سوريا، ولكنه أمر بأن تبقى السفن الحربية قبالة الساحل السوري.
جاء ذلك وفق ما نقلته وكالة “نوفوستي” الروسية، عن مندوب البرلمان الروسي لشؤون سوريا، ديمتري بيليك، الذي أوضح أن مجموعة السفن الحربية الروسية المرابطة قبالة الساحل السوري ستبقى متمركزة هناك “حتى أجل غير مسمى”.
وذكر أن عدد السفن الروسية على الساحل السوري عشر سفن، بينها تلك المزودة بصواريخ “كاليبر” المجنحة، التي قالت موسكو إن قواتها ركزت على استخدامها لضرب مواقع تنظيم الدولة.
وعلل سبب عدم سحب السفن، قائلا: “حضورنا البحري في سوريا يمثل جبهة روسية لمواجهة الإرهاب الدولي، ولا يمكن استثناء محاولة تسريب داعش عناصره إلى سوريا عبر الساحل، حيث سيصطدم هناك بسفننا ووسائل دفاعنا البحرية، وهذا ما يحتم علينا إبقاء سفننا في إطار القوات الروسية المرابطة بشكل دائم في سوريا”، وفق قوله.
وهاجم التحالف الدولي بقيادة أمريكية، وقال: “اعتدنا على تغطيتهم لنشاط الإرهابيين في سوريا، ومحاولاتهم تلميعهم بتسميات مختلفة، ومحاولتهم عرقلة جهودنا في القضاء عليهم”.
وقال: “إذا ما سحبنا سفننا من سوريا، لن يعوق هذا التحالف آنذاك استئجار الإرهابيين سفنا ينزلون منها إلى الساحل السوري عند طرطوس على سبيل المثال. سفننا في سوريا خط دفاعي في مواجهة الإرهاب”.
وسبق أن شككت وزارة الدفاع الأمريكية بإعلان موسكو سحب “قسم كبير” من قواتها في سوريا.
وكشف مسؤول أمريكي في وقت سابق أن واشنطن تعتقد أن روسيا ستجري “انسحابا محض رمزي” من سوريا يشمل بعض الطائرات. وأضاف أنها قد تطلب بعد حين أن تنسحب القوات الأمريكية بالكامل من سوريا.
وطن اف ام / وكالات