يعيش الآلاف من أهالي محافظة حلب، الذين نزحوا إلى ريف إدلب، بعد تخليصهم من حصار قوات الأسد لمدينتهم، على أمل العودة إلى ديارهم في أقرب وقت ممكن.
وبعد مرور عام كامل على خروجهم من ديارهم، زيارة إلى مخيم نور الذي يقطنه آلاف النازحين من حلب.
وعبّر قاطنو المخيم عن اشتياقهم لمنازلهم في حلب، وعيشهم في المخيم على أمل العودة إلى مدينتهم في أقرب فرصة ممكنة.
وفي هذا السياق، قال أحمد دادو أحد قاطني مخيم نور، إنّ “سكان حلب اضطروا لمغادرتها بعد حصار مطبق استمر لشهور عديدة، وأنّ منزله الكائن في حلب تهدّم بالكامل نتيجة القصف الذي تعرض له”.
وأبدى دادو استعداده للعيش داخل خيمة صغيرة، شريطة أن تكون في حلب. مشيرًا في هذا السياق إلى مدى تعلّقه بالمكان الذي وُلد فيه وترعرع وكبر.
وتابع دادو قائلًا: “إنني على استعداد تام للعيش داخل خيمة صغيرة، في حلب، لابد أننا سنرجع يومًا إلى ديارنا، فحلب مدينتنا والمكان الذي ولدنا فيه ولن نستغني عنها أبدًا”.
من جانبه، أعرب خالد ديروزي عن أمله في العودة السريعة لمدينته والعيش مجددًا في منزله الذي فارقه العام الماضي بسبب الحصار الخانق.
وأفاد ديروزي أنّه فقد ولديه في حلب خلال الهجمات التي تعرضت لها المدينة، وأنه على استعداد للعودة إليها والعيش فيها لو توفر له رغيف خبز وكأس ماء.
وكذلك الحال، بالنسبة لفايز إدريس الذي فقد ولديه في معارك داخل مدينة حلب بين الثوار وقوات الأسد والميليشيات الشيعية، حيث أعرب هو الآخر عن استعداده للعودة إلى مدينته.
وتابع قائلاً: “سنعود إلى حلب بعد أن تنال حريتها، قدّمت ولداي ومنزلي من أجل حلب، ولا يهمني كيف سأعيش هناك في حال رجعت، المهم أن أعود إلى مدينتي والمكان الذي وُلدت فيه”.
يذكر أنّ قوات الأسد فرضت حصاراً لمدة 4 أشهر على شرقي مدينة حلب التي يعيش فيها نحو 300 ألف مدني.
ومع مرور الأيام، حوّل الحصار تلك المنطقة إلى مسرح للأزمات الإنسانية، إلى أن تدخلت تركيا وبدأت في 15 ديسمبر/ كانون الأول 2016، عمليات إخلاء المدنيين من الحصار بتنسيق بين أنقرة وموسكو.
واستمرت عمليات إخلاء المدنيين من شرقي حلب حتّى 22 الشهر نفسه، وتمّ إسكان نحو 45 ألف مدني في مخيمات بريف محافظة حلب الحدودية مع تركيا.
وطن اف ام / وكالات