تفاعل أكثر من 5 ملايين مستخدم للانترنت مع حملة “التضامن مع كريم” التي أطلقها ناشطون من الغوطة الشرقية ولقيت تفاعلًا كبيرًا بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، بحسب صحيفة أمريكية.
وفقد الطفل السوري “كريم” والدته وإحدى عينيه وكسرت جمجمته في قصف لقوات الأسد استهدف الغوطة الشرقية المحاصرة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن الحملة شارك فيها نحو 5 ملايين شخص، حتى أمس الأول الجمعة، وأن الهدف منها لفت الأنظار إلى الوضع الإنساني المأساوي في سوريا”.
وعبر المشاركون في الحملة عن تضامنهم مع “كريم” (3 أشهر) بنشر صور لأنفسهم مغطين عينهم اليسرى بأيديهم، في إشارة إلى تلك التي فقدها الطفل، وإرفاق تلك الصور بوسم #SolidaritywithKarim (التضامن مع كريم).
وقالت الصحيفة إن السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة، ماثيو ريكروفت، ورئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، وبرلماني تركي، إضافة للاعب كرة القدم الفرنسي الشهير فرانك ريبيري، كانوا من بين نحو 5 ملايين آخرين شاركوا في حملة التضامن.
ولفتت الصحيفة الأمريكية أنها استندت في إحصائها إلى موقع “Keyhole” الشهير المتخصص في متابعة ورصد “الهاشتاغات”.
وعبر السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة عن تضامنه مع الحملة الثلاثاء الماضي.
وكتب في تغريدة على “تويتر”: “عندما نجلس حول مجلس الأمن ونحذر من أن التقاعس يعني أن المزيد من الناس يموتون، المزيد من المدارس تقصف، والمزيد من الأطفال يشوهون، هذا ما نعنيه. يجب أن نضع حداً للقصف والحصار على الغوطة الشرقية”.
وأرفق تغريدته بصورة لنفسه واضعًا يده على إحدى عينيه، ووسمي #الغوطة_الشرقية، و #التضامن_مع_كريم.
كما دعا وزير الثقافة والسياحة التركي نعمان قورتولموش، الأربعاء الماضي، إلى دعم حملة التضامن.
وفي 29 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قتلت فادية، والدة كريم، وأصيب رضيعها كريم (شهر) بكسر في الجمجمة وفقد عينه، جراء قصف قوات الأسد أثناء ذهابها مع طفلها للتسوق لشراء الدقيق لصنع الخبز لأسرتها.
وطن اف ام / وكالات