قال مراسل وطن اف ام أن أكثر من 275 ألف مدني فروا من الريف الشرقي لمحافظة حماة، والريف الجنوب لمحافظة إدلب، إلى مخيمات النازحين شمالي الأخيرة، جراء هجمات نظام الأسد وتنظيم “داعش”، المستمرة منذ نحو شهر.
وحسب المراسل فإن أكثر من 275 ألف مدني فروا من 120 قرية في الريف الجنوبي لإدلب (قوات الأسد تشن هجمات عليها) والريف الشرقي لحماة (ينتشر فيها داعش)، إلى مخيمات النازحين شمالي إدلب.
وقال جبر عوض، الفار من من بلدة “سنجار”، جنوبي إدلب، إن المدنيين فروا من قرى في محافظتي إدلب وحماة إلى مناطق آمنة على الحدود التركية، جراء تعرضها لهجمات عنيفة من قبل نظام الأسد وروسيا.
وأوضح عوض: “لن ننسى ليلة الفرار من سنجار (قرية تابعة لإدلب)، حيث كانت السماء تمطر بغزارة، وتبللت ملابسنا، ولم يتركوا سلاحا ولم يستخدموه ضدنا، أينما نتوجه الغارات والقصف يلاحقنا، لم نجد حتى الآن مكان يأوينا، حيث نعيش حاليا 40 شخص في مخزن”.
أما مخيلف الخلف، الفار أيضا من سنجار، فقال: “نظام الأسد وحلفائه باغتوا أهالي القرية، ولم نكن نعرف ماذا سنفعل آنذاك، وفي حال قررنا الفرار إلى أي مكان سنلجأ؟”.
وتابع الخلف ، كنا بين سندان قصف نظام الأسد وروسيا، ومطرقة برد الشتاء القارس، تعذب الأطفال والشيوخ كثيرا، إن شاء الله سننتصر ونعود إلى قريتنا وبيتنا ومياهنا”.
تجدر الإشارة إلى أن العشرات استشهدوا وأصيب المئات جراء هجمات جوية مكثفة للنظام مستمرة منذ نحو شهر على إدلب، المشمولة ضمن مناطق تخفيف التصعيد، التي تم التوصل إليها في مباحثات أستانا، العام الماضي، بضمانة من روسيا وإيران وتركيا.
وطن اف ام