أخبار سورية

فشل اجتماع جنيف لتشكيل اللجنة الدستورية السورية

فشلت روسيا وإيران وتركيا، أمس الثلاثاء، في الاتفاق على تشكيل اللجنة الدستورية السورية المدعومة من الأمم المتحدة، لكنها دعت لاجتماع هذه اللجنة أوائل العام المقبل لإطلاق عملية سلام قابلة للتطبيق.

وأوضحت الدول الثلاث في بيان لها، بعد اجتماعهم مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص، “ستيفان ديمستورا”، أن “المبادرة الجديدة ينبغي أن يحكمها إدراك للحلول الوسط والحوار البناء”، منوهاً على “استمرار الخلاف على قوائم المرشحين”.
ونفى الوزير التركي مولود جاووش أوغلو للصحفيين عقب الاجتماع “حصول خلاف حول قائمة الأسماء المقترحة من قبل نظام الأسد والمعارضة للجنة المذكورة”، لافتاً إلى أنه ” قد تكون هناك وجهات نظر مختلفة حول القائمة المتعلقة بالمجتمع المدني، ونحن نعمل معا كدول ضامنة، ونعمل مع الأمم المتحدة أيضا”.
وأكد أوغلو أن “الدول الثلاث الضامنة (تركيا وروسيا وإيران) ستكثف جهودها لإنشاء اللجنة الدستورية السورية في أقرب وقت ممكن” متوقعاً “عقد أول اجتماع لهذه اللجنة في الشهر الأول من العام المقبل”.
من جهته قال دي ميستورا في مؤتمر صحفي منفصل عن الاجتماع، إن “الدول الثلاث لم تتفق بعد على تشكيل اللجنة الدستورية السورية، وعلى مدى أعوام لم يكتب النجاح لمحاولات إنهاء الحرب التي أودت بحياة مئات الآلاف من الأشخاص وشردت نحو نصف السكان”
وأضاف ديمستورا “أعتقد أنه لا يزال ينبغي عمل المزيد في الجهود الماراثونية لضمان التوصل إلى الاتفاق اللازم لتشكيل لجنة دستورية موثوقة ومتزنة، تمثل كل الأطراف وذات رئاسة متوازنة، يتم تأسيسها تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف”.
وعقد اجتماع جنيف، أمس الثلاثاء، في مكتب الأمم المتحدة، بين وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، ونظيريه سيرغي لافروف، والإيراني محمد جواد ظريف، لبحث تشكيل اللجنة الدستورية السورية.
وتم الاتفاق على تشكيل اللجنة الدستورية في شهر كانون الثاني، من العام الحالي، خلال مؤتمر سوتشي في روسيا.
وكان المشاركون في المؤتمر اتفقوا على تشكيل اللجنة الدستورية، من 150 عضواً لإعادة كتابة الدستور على أن يختار نظام الأسد ثلث أعضائها، وتختار المعارضة ثلث فيما تختار الأمم المتحدة الثلث الباقي.
الجدير بالذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، دعا في السابع والعشرين من شهر تشرين الأول المنصرم، إلى سرعة تشكيل لجنة صياغة الدستور في سوريا، وذلك في نهاية قمة رباعية عقدت في إسطنبول لمناقشة الوضع في سوريا، وضمت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى