أكد وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو”، أمس الجمعة، أن تأجيل بلاده للعملية العسكرية شرق الفرات في سوريا، لا يعني التخلي عن مواجهة الوحدات الكردية.
وأضاف “أوغلو” خلال تصريحات لقناة “TRT Haber” التركية، على هامش زيارته إلى مالطا، أن “تركيا تولي أهمية كبيرة للحفاظ على وحدة الأراضي السورية واستقرارها، ولذلك تشعر بالانزعاج من الدعم المقدم إلى “ي ب ك/ بي كا كا”.
ولفت أوغلو إلى أن “مسؤولين من بلاده وأمريكيين، سيبحثون، في واشنطن خلال شهر كانون الثاني المقبل، قرار الانسحاب الأمريكي من سوريا”، مشدداً على “ضرورة التنسيق بين البلدين”.
وأضاف أوغلو أنه ونظيره الأمريكي مايك بومبيو، “اتفقا في آخر اتصال هاتفي بينهما، على استمرار التنسيق بين بلديهما في المرحلة المقبلة”.
وأوضح أوغلو أن “تركيا كانت تهدف لإنهاء خارطة طريق منبج (شمالي سوريا) في 90 يوما، ورغم أن التوقيع جرى في 4 حزيران الماضي، إلا أن ما تحقق حتى الآن غير مُرضي لتركيا”،معتبراً أن “السبب في ذلك لا يرجع لأنقرة وإنما لواشنطن”.
وبدأت القوات التركية في الثامن عشر من حزيران الفائت، تسيير دوريات مستقلة في محيط منبج، وذلك تنفيذاً لخارطة طريق توصلت إليها أنقرة مع واشنطن، تضمن إخراج الوحدات الكردية من المدينة.
الجدير بالذكر أن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، أعلن في كلمة له أمس الجمعة عن التريّث لفترة فيما يتعلق بإطلاق العملية العسكرية شرق نهر الفرات، على خلفية قرار الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” بانسحاب القوات الأمريكية من سوريا.