قال رئيس الهيئة الوطنية لشؤون المعتقلين والمفقودين وعضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني “ياسر الفرحان”: إن نظام الأسد قام بتصفية أكثر من 964 شخصاً تحت التعذيب في السجون والمعتقلات وفق التوثيقات الأولية للمنظمات الحقوقية، منذ مطلع العام الحالي فقط.
وأضاف “الفرحان” في تصريح نشره موقع الائتلاف: أن صحيفة “واشنطن بوست” في تقريرها الأخير والتي تحدثت من خلاله عن إعدامات قوات الأسد للمعتقلين، تؤكد التحذيرات التي سُلّمت من قبل الائتلاف إلى أطراف المجتمع الدولي على أن نظام الأسد ماضٍ في نهجه القائم على تصفية كل المعارضين لسياسته.
وكانت “واشنطن بوست” نشرت تقريراً مطولاً عن حالات الإعدام في سجون الأسد، مشيرة إلى أن الزنازين التي كانت مكتظة بالمعتقلين أصبحت فارغة جراء الإعدامات الجماعية منذ أن بسط نظام الأسد سيطرته على بعض المحافظات السورية.
وذكرت “الصحيفة” أن كثيراً من المعتقلين المحكوم عليهم بالإعدام يموتون قبل وصولهم إلى المقصلة، وذلك بسبب سوء التغذية أو الإهمال الطبي أو التعذيب، وأحياناً كثيرة بسبب الانهيار النفسي.
وأوضحت “واشنطن بوست” أن نظام الأسد لم يرد على طلباتها بالتعليق على هذه المادة، وقالت إن نظام الأسد لم يعترف أبداً بإعدام المعتقلين، ولم تصدر أي أرقام حول الإعدامات، كما لا توجد مصادر مستقلة لأعداد من تم إعدامهم.
وأشار تقرير “الصحيفة” إلى أن صور الأقمار الصناعية التي أُخذت لسجن صيدنايا في شهر آذار الماضي، تظهر تراكم عشرات الأجسام السوداء، حيث يقول خبراء الطب الشرعي إنها تتضمن أجساداً بشرية.
كما أظهرت صور أخرى للأقمار الصناعية منطقة عسكرية بالقرب من دمشق حددتها منظمة العفو الدولية من قبل باعتبارها مكاناً لمقابر جماعية، زيادة في عدد حفر الدفن وشواهد القبور في مقبرة واحدة على الأقل منذ بداية العام الحالي.