يشهد الشمال السوري هطول أمطار غزيرة تسببت بسيول عارمة وانجرافات في التربة بعدد من المناطق ما ضاعف معاناة النازحين القاطنين في المخيمات العشوائية نتيجة غرق خيامهم.
وطالب “منسقو استجابة سوريا” المنظمات والهيئات الإنسانية كافة المنتشرة في الشمال السوري بتحرك كافة الفرق التطوعية والإغاثية باتجاه المخيمات الممتدة من أوتستراد “باب الهوى” وحتى “معرة النعمان” جنوب إدلب.
وأضاف منسقو الإستجابة في بيان وصل لوطن اف ام نسخة منه أن الإستنفار جاء على خلفية حدوث فيضانات وغرق العديد من الخيام ضمن المخيمات وصعوبة التواصل مع المناطق المحيطة بهم.
وأشار منسقو الإستجابة أن المخيمات التي وصلت منها مناشدات لعمليات إخلاء أو إنقاذ هي مخيمات: سرحا، الديرة، الهدى، إخوة سعدة، العمر، المودة، الوضيحي، الصابرين، الجويد، الويس، السلام، بالإضافة لمخيم الغرباء.
ودعا منسقو الإستجابة المنظمات والفرق التطوعية كافة لنقل الأهالي إلى المساجد القريبة، كما ذكروا أن مراكز الاستقبال في معارة الإخوان وميزناز تستوعب 5000 آلاف شخص.
في حماة
ناشد مجلس محافظة حماة المنظمات والهيئات كافة للتوجه العاجل إلى المخيمات التي تحاصرها مياه الأمطار، والمساعدة في تصريفها وتسهيل الطرقات.
وقال ممثل المجالس المحلية في ريف حماة الشرقي ريان الأحمد في حديثه لوطن اف ام: إنه يتواجد أكثر من 60 مخيم عشوائي في الشمال السوري.
وأوضح الأحمد أن السبب خلف فيضان المخيمات عدم تواجد خدمات فيها لأنها عشوائية ولا تحتوي على طرق مخدمة، ما أسفر عن زيادة معاناة النازحين وإصابة بعضهم بأمراض نتيجة البرد.
وعلى خلفية الفيضانات أعلنت فرق الدفاع المدني في ريف حلب رفع حالة التأهب والجاهزية التامة لتلبية النداءات الإنسانية الموجّهة من المهجرين في المخيمات.
ووفق بيان وصل لوطن اف ام نسخة منه فإن الدفاع المدني أعلن رفع جاهزيته لتدارك الأوضاع المأساوية الناتجة عن الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة التي أدّت لغرق عدد من الخيام في ريف حلب.
وطالبت مديرية الدفاع المدني جميع المدنيين القاطنيين في المخيمات باتخاذ تدابير الحيطة والحذر واللجوء إلى مناطق مرتفعة إلى حين انتهاء العاصفة المطرية، والتعاون الكامل مع فرقها وعدم التردد في طلب المساعدة منهم.