عثر أهالي في “مدينة الأتارب” أمس على جثة العامل في منظمة ” People in Need” “حمدو العمر” بالقرب من المدينة في ريف حلب الغربي بعد اختطافه الشهر الماضي.
ووفق ما نقلت مراسلة وطن اف ام فإن “العمر” والذي ينحدر من “بلدة الهبيط” جنوب إدلب كان يتننقل بين “تركيا وسوريا” بغية العمل الإنساني وقبل اختطافه بأيام كان متواجد داخل الأراضي التركية وقد حُمّلَ أمانة إيصال مبلغ مالي قدره 300$ لأحد الأشخاص المتواجدين في ريف حلب الغربي وبعد انتهائه من عمله في مكتب منظمته في بلدة حزانو بريف إدلب الشمالي ذهب لإيصال المبلغ حيث تم اختطافه على الطريق من قبل مجهولون في 10 كانون الأول الماضي.
ونقلت مراسلتنا عن “عمر حاج أحمد” صديق حمدو العمر أنه بعد مرور ثلاثة أسابيع على اختطافه اتصل الخاطفون وطلبوا فدية مالية بقيمة 500.000$ مقابل الإفراج عنه، وبعد عدة مفاوضات تم الإتفاق على مبلغ 40.000$.
تم إرسال المبلغ المتفق عليه عصر يوم أمس مقابل الإفراج عن “العمر” إلا أن العصابة الخاطفة قامت بتصفيته قبل الإفراج عنه، إلقاء جثته بالقرب من مدينة الاتارب.
ويعد “العمر” من أوائل الثائرين ضد نظام الأسد، عضو في تنسيقية مدينة “الهبيط” سابقا وكان مؤسساً للعديد من المنظمات الإغاثية في الداخل السوري منذ أوائل عام 2013 وحتى اليوم إضافة لتأمين عشرات المشاريع الخدمية، كما شارك بعدة مؤتمرات داخل تركيا وشغل منصب المدير الإقليمي لمنظمة وطن سابقا.
وتشهد مدن وبلدات الشمال السوري حالة من الفلتان الأمني وانتشار عمليات الخطف والتصفية والاغتيال تركزت هذه الحوادث على شخصيات معروفة وذات أثر في الشمال.