اشترط مستشار الأمن القومي الأمريكي “جون بولتون”، أمس الأحد، عدم استهداف تركيا للمقاتلين الأكراد المتحالفين مع الولايات المتحدة، للاستمرار بسحب القوات الأمريكية من سوريا.
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك في مدينة القدس المحتلة، مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
وقال بولتون، إن “الانسحاب الأمريكي من سوريا يجب أن يتم مع ضمان الدفاع عن الاحتلال الإسرائيلي، والأصدقاء الآخرين في المنطقة، والاهتمام بمن حاربوا إلى جانب الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش وغيره من الجماعات الإرهابية”.
وأضاف بولتون أن “الولايات المتحدة ستجري محادثات مع أنقرة لمعرفة أهدافها وقدراتها”، مضيفاً أن “موقف ترامب يتمثل في أنه يجب ألا تقتل تركيا الأكراد، فالانسحاب الأمريكي لن يحدث دون الاتفاق على ذلك”.
من جانبه، أوضح المتحدث باسم الرئاسة التركية “ابراهيم قالن” إن “ادعاءات استهداف تركيا للأكراد أمر لا يتقبله العقل”، لافتاً إلى أن “تركيا تستهدف تنظيمات تصنفها “إرهابية”، وهي داعش والوحدات الكردية، بالإضافة لحزب الاتحاد الديمقراطي، وحزب العمال الكردستاني”.
وأردف أن “الادعاء بتمثيل الوحدات الكردية للأكراد، هو في المقام الأول إساءة لإخوتنا الأكراد”، مؤكدا أن “تركيا عازمة على مواصلة بذل مساعيها من أجل إنهاء الحرب في سوريا، وتحقيق الأمن، وتطبيق مرحلة الانتقال السياسي”.
وسبق أن رفضت وزارة الخارجية التركية في بيان لها يوم الجمعة الماضي، تصريحات وزير الخارجية الأميركي “مايك بومبيو”، والتي قال فيها إن “الولايات المتحدة يجب عليها ضمان ألّا يقتل الأتراك “الأكراد” بعد انسحاب القوات الأمريكية من سوريا.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” أعلنت في 19 من شهر كانون الأول الماضي بدء عملية سحب القوات الأمريكية من سوريا.