حذر رئيس الائتلاف الوطني “عبد الرحمن مصطفى”، من قيام نظام الأسد وحلفائه أو المنظمات الإرهابية بملء فراغ الانسحاب الأمريكي، مطالباً الولايات المتحدة بالتنسيق الكامل مع تركيا في عملية الانسحاب.
جاء ذلك خلال لقاءٍ جمع رئيس الائتلاف أمس، بنائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى والمبعوث الخاص لسوريا “جويل رايبورن”، وبحثا آخر مستجدات الملف السوري على الصعيدين السياسي والميداني.
وأكد “مصطفى” على أن المنظمات الإرهابية في سوريا وجدت بدعم مباشر من نظام الأسد والنظام الإيراني، ولابد لإخراج هذه الميليشيات؛ من طرد إيران من سوريا وتطبيق القرارات الأممية، التي تفرض حلاً سياسياً يحقق الحد الأدنى من العدالة للشعب السوري أمام الجرائم المرتكبة في حقه منذ سبع سنوات.
وعبّر “مصطفى” عن مخاوفه من صعوبة التخلص من مفاعيل النظام الإيراني، الذي بدأ تأثيره يخترق النسيج المجتمعي في بعض المناطق السورية، وبدأ يترسخ عبر قوانين يصدرها نظام الأسد، كقوانين الملكية والقانون رقم 10 وعمليات التهجير القسري والتغيير الديموغرافي.
من جهته أكد “رايبورن” استمرار الإدارة الأمريكية بدعم الشعب السوري في نيل حريته، لافتاً إلى دوام التنسيق والتعاون بين الخارجية الأمريكية والائتلاف الوطني ومؤسساته.
وقال “رايبورن”: إنه لا يوجد أي تغيير في المحاور الأساسية للخطة الأمريكية، وأهمها هزيمة تنظيم الدولة وتقليص دور إيران في المنطقة، ودفع العملية السياسية وفق القرار الأممي 2254، وخاصة مع بدء تكليف المبعوث الأممي الجديد لسوريا “غير بيدرسن”.
وفيما يتعلق بتطبيع بعض الدول علاقتها مع نظام الأسد، أكد رايبورن بأن أي تطبيع أو إعادة علاقات مع نظام الأسد سيكون له ارتدادات سلبية، مشيراً إلى أن أمريكا أجرت اتصالاتها مع الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية بهذا الخصوص.
وأكد رئيس الائتلاف في ختام اللقاء على ضرورة الدفع بالعملية السياسية، والمضي بها قدماً وفق بيان جنيف وقرار مجلس الأمن 2254، كما شكر “رايبورن” على دعوته قيادة الائتلاف لزيارة الولايات المتحدة.