كشف رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال “غادي إيزنكوت” أن “الاحتلال هاجم الشهر الماضي موقعاً استخبارياً لحزب الله اللبناني قرب الحدود مع الجولان السوري المحتل”.
جاء ذلك في مقابلة له مع صحيفة “نيويورك تايمز”، وأضاف “تلك الضربات كانت امتدادا للهجمات التي شنها الاحتلال الإسرائيلي في السابق على قوافل وأهداف تابعة لحزب الله منذ بداية الحرب الأهلية في سوريا عام 2011، لكنها لم تكن تستهدف الأصول الإيرانية مباشرة”.
وأوضح أيزنكوت أن “قرار مهاجمة الإيرانيين في سوريا اتخذ بعد حدوث تغيير ملحوظ على الاستراتيجية الإيرانية”، لافتاً إلى أن “رؤية الاحتلال الإسرائيلي كانت تتمثل في إحداث تأثير كبير في سوريا من خلال بناء قوة تضم ما يصل إلى 100 ألف مقاتل شيعي من باكستان وأفغانستان والعراق، حيث قاموا ببناء قواعد استخباراتية وقاعدة جوية داخل كل قاعدة جوية سورية”.
واكد أيزنكوت أن “الجنرال الإيراني قاسم سليماني ارتكب خطأ استراتيجيا باختيار سوريا كقاعدة لعمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي”، مضيفاً “تمثل خطأه في اختيار ملعب هو ضعيف فيه نسبيا، ولدينا تفوق استخباراتي كامل في هذا المجال، فنحن نتمتع بالتفوق الجوي الكامل، ولدينا ردع قوي ومبرر للتصرف”.
ونوه أيزنكوت أن “إسرائيل ضربت آلاف الأهداف الإيرانية في سوريا دون أن تعلن عن ذلك”، مشيراً إلى أن “إيران تقوم الآن بننقل جهودها إلى العراق، بسبب عمليات الاحتلال الإسرائيلي في سوريا على مدار العامين الماضيين”.
يذكر أن مواقع عسكرية تابعة لقوات الأسد والميليشيات الإيرانية في ريف دمشق، تعرضت يوم الجمعة الماضية لقصف جوي من مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي.