أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن آخر قافلة مساعدات وصلت إلى مخيم الركبان في شهر تشرين الثاني.
وقال المتحدث باسم البرنامج “هيرفيه فيرهوسيل” خلال مؤتمر صحفي، أمس الثلاثاء، إن “البرنامج والأمم المتحدة يدعوان جميع الأطراف لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين بشكل آمن ومستدام، بما يتماشى مع التزاماتهما بموجب القانون الإنساني الدولي”، مؤكداً أن الظروف الصعبة التي يواجهها اللاجئون في مخيم “الركبان” تدعو إلى القلق.
وفي سياق متصل، تباحث وزير الخارجية الأردني “أيمن الصفدي” في مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي “سيرجي لافروف”، أمس الثلاثاء، حول وضع عشرات الآلاف من السوريين العالقين في مخيم الركبان على الحدود الأردنية السورية.
وأوضح بيانٌ صادرٌ عن وزارة الخارجية الأردنية، أن “الوزيرين أكّدا ضرورة عودة اللاجئين إلى بلادهم، مع إيجاد حل جذري لقضيتهم وضرورة التنسيق الأردني الروسي الأمريكي لمعالجة الموضوع”.
وأضاف البيان أن “التنسيق المشترك ضروري لحل الوضع في سوريا، وتثبيت الاستقرار في الجنوب السوري”، مشدداً على “أهمية دعم جهود المبعوث الأممي الجديد لسوريا، وتطلعهما للتعاون معه للتوصل لحل سياسي بأسرع وقت ممكن”.
وبحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”، فإن 15 طفلاً نازحاً غالبيتهم من الرضع توفّوا في “مخيم الركبان” عند الحدود السورية الأردنية جراء البرد القارس والنقص في الرعاية الصحية.
وكانت “الإدارة المدنية في مخيم الركبان” طالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بأخذ دورهم تجاه مصير العالقين في المخيم، موضحةً في بيان لها نهاية العام الماضي أن جميع قاطني المخيم محاصرون منذ عدة سنوات وهم بحالة فقر شديد، وأن المساعدات لا تصل أكثر من مرة واحدة في السنة.