أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية “أحمد أبو الغيط”، أن عودة سوريا إلى مقاعد الجامعة يحتاج إلى “التوافق العربي”، وليس فقط إلى “التصويت”.
جاء ذلك في مقابلة له مع قناة “DMC” المصرية، أمس الثلاثاء، وأضاف أن “موضوع عودة سوريا إلى الجامعة العربية خاضع للتوافق العربي، مع إجماع عربي وموافقة غالبية الدول العربية على عودتها”.
وأوضح أبو الغيط أن “بعض الأطراف العربية تتساءل عن ضمانات عدم وصول ما يدور في الجامعة العربية إلى الخصوم، في إشارة منه إلى إيران، وهي من أكبر حلفاء نظام الأسد”، مشيراً إلى أن “بعضها وقع في خطأ جسيم ومتسرع بالعودة إلى دمشق مرة أخرى كتمثيل دبلوماسي فقط، وأن سوريا أصبحت مسرحاَ لتنافس إقليمي ودولي به تركيا وروسيا وإيران والاحتلال الإسرائيلي”.
وشدد أبو الغيط على “ضرورة التوصل إلى حل سياسي وأرضية مشتركة بين نظام الأسد، والمعارضة والتفاهم بينهما داخل سوريا لإعادتها للمقعد العربي.
وأكد رئيس الائتلاف الوطني “عبد الرحمن مصطفى”، أمس الثلاثاء، رفض السعودية وقطر والمغرب لعودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية، يتوافق تماماً مع الحل السياسي المستدام في سوريا، والذي نصت عليه القرارات الدولية وفي مقدمتها القرار 2254.
وسبق أن أكد وزير الخارجية المصري “سامح شكري”، يوم الثلاثاء الماضي، في مؤتمر صحفي مع نظيره المغربي “ناصر بوريطة” بقصر التحرير في القاهرة، أن “قرار عودة سوريا للجامعة العربية، هو قرار يخص مجلس الجامعة”.
الجدير بالذكر أن “الجامعة العربية” جمدت عضوية “نظام الأسد” فيها عام 2011 على خلفية القمع الذي مارسه الأخير بحق المتظاهرين.