بحث الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” مع نظيره الروسي “فلاديمير بوتين”، التطورات الميدانية في سوريا، خاصة في إدلب، مؤكداً التعاون بين البلدين، وعدم وجود خلافات بين بلاده وروسيا حول المنطقة الآمنة، شمال سوريا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك، عقب لقائهما في موسكو، أمس الأربعاء، وكد أردوغان على ضرورة التنسيق مع روسيا ضد محاولات خرق اتفاق سوتشي المتعلق بخفض التوتر في إدلب، والذي توصلا إليه في 17 أيلول من العام الماضي.
وأضاف أردوغان “سنواصل كفاحنا المشترك في القضاء على التنظيمات الإرهابية في إدلب، التي تسعى إلى تقويض التعاون التركي الروسي”.
وأشار أردوغان إلى مواصلة عقد لقاءات على مستويات مختلفة بشأن “المنطقة الآمنة”، مشددًا على حساسيتها نظراً للتهديدات التي تشكلها ضد بلاده.
وحول الانسحاب الأمريكي من سوريا، شدد أردوغان على “ضرورة ألا تحدث هذه الخطوة فراغاً تستغله التنظيمات الإرهابية”، لافتاً إلى “محاربة تلك التنظيمات، وفي مقدمتها داعش، والقضاء عليها؛ هو الهدف الأساسي لبلاده”.
ونوه أردوغان أن موسكو “ستستضيف قمة تركية روسية إيرانية حول سوريا، في شهر شباط المقبل”.
وشملت المباحثات عودة اللاجئين، ونتائج القمة الرباعية في إسطنبول التي عقدت في شهر تشرين الأول من العام الماضي، فضلاً عن أهمية الوصول بمسيرة تشكيل “اللجنة الدستورية” في سوريا إلى بر الأمان في أقرب وقت.
وكانت تركيا توصلت إلى اتفاق مع روسيا، في 17 من أيلول الماضي، يتضمن إنشاء منطقة “منزوعة السلاح” بين مناطق المعارضة ومناطق سيطرة نظام الأسد في المناطق المحررة شمال سوريا، وذلك في إطار اتفاق “سوتشي”.