عقدت “الهيئة السورية لقوى الأمن الداخلي” المُشكَّلة حديثاً مؤتمرها اﻷول في مدينة “إسطنبول” التركية.
وجرى المؤتمر بحضور “المعهد الاتحاد الأوروبي للسلام” في إسطنبول بهدف التحضير لورشات عمل حول كيفية إصلاح القطاع الأمني في سوريا فيما يتعلق بوزارة الداخلية.
وتسعى “الهيئة” التي تشكلت في الثاني من الشهر الحالي إلى ترتيب البيت الداخلي لعناصر وضباط قوى الأمن المنشقين عن نظام الأسد منذ بداية الثورة والعمل على بناء “مؤسسة شرطية مهنية واحدة” في المناطق المحررة.
وتعرف “الهيئة” نفسها بأنها “مستقلة ولا تتبع لأي جهة سياسية، وتعمل لخدمة الشعب السوري” وهي “الممثل عن ضباط وصفّ ضباط وأفراد قوى الأمن الداخلي المنشقين الذين يشكلون ثلث الموجود الفعلي لوزارة الداخلية والذين رفضوا استخدام السلاح ضد أبناء الشعب السوري”.
وقد تمّ التوافق على اختيار العميد “محمد فواز الشمالي” رئيساً للهيئة، وينوب عنه كل من المقدّم “خالد السمير” والرائد “حسام القاضي”، كما تمّ تشكيل “مكتب تنفيذي” أصولاً.
وتتمثل رؤية الهيئة في “توفير الأمن لجميع السوريين وإنفاذ القانون ومحاربة الإرهاب والجريمة بكافة أنواعها وصولاً إلى تحقيق التنمية المستدامة على كافة الصُّعُد، بما يضمن عودة آمنة للمهجرين، وتهيئة الظروف لإعادة الإعمار بالتنسيق مع كافة الأطراف الدولية ذات الشأن”.
ومن أهدافها أيضاً “العمل على تمثيل منتسبي الشرطة كخبراء في أي لجنة تُعنَى بمراجعة القوانين المتعلقة بوزارة الداخلية” كما “تمثل الهيئة في أيّ مباحثات أو مفاوضات أو حلّ سياسي، وذلك لتقديم المقترحات المتعلقة بإصلاح القطاع الأمني، ومنها وزارة الداخلية، وفي أيّ عملية سياسية”.
ومن المقرر أن تجتمع “الهيئة السورية لقوى الأمن الداخلي” خلال الفترة القادمة مع ممثلي الدول المعنية من أجل تقديم خطط وبرامج العمل المستقبلية بما يتناسب مع الواقع الراهن والظروف الدولية والإقليمية.
