قال ممثلو الادعاء العام في ألمانيا وفرنسا إن الشرطة ألقت القبض على شخصين اثنين في ألمانيا وثالث في فرنسا، عملوا لصالح مخابرات نظام الأسد، للاشتباه فيهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وألقت الشرطة الاتحادية في برلين وفي ولاية راينلند- بالاتينات القبض على المشتبه بهما وهما أنور .ر (56 عاما) وإياد .أ (42 عاما)، بحسب رويترز.
وذكرت متحدثة باسم مكتب المدعي الاتحادي أن المشتبه بهما كانا عضوين بجهاز المخابرات السوري في دمشق وغادرا سوريا في عام 2012.
وأكد مدعون في بيان أن “أنور يشتبه بمشاركته في جرائم ضد الإنسانية بتعذيب النشطاء المعارضين بين عامي 2011 و2012، نظراً أنه كان مسؤولا رفيع المستوى في المخابرات التابعة لنظام الأسد”.
وأضاف البيان أن “السوري الآخر يشتبه بأنه ساعد في قتل شخصين وتعذيب ما لا يقل عن ألفي شخص أثناء عمله في جهاز المخابرات بين شهر تموز 2011 وكانون الثاني 2012، ويُعتقد بأنه كان يعمل في الإدارة التي كان يرأسها أنور”.
وفي سياق متصل أوضح ممثلو الادعاء في باريس أن “المشتبه به في فرنسا يشتبه فيه بارتكاب جرائم تعذيب وجرائم أخرى ضد الإنسانية وجرائم حرب بين عامي 2011 و2013”.
وأضافوا أن “اعتقاله يتصل بتحقيق بدأ في 2015 عندما تلقى مسؤولون فرنسيون شهادة من ضابط سوري سابق و55 ألف صورة لأحد عشر ألف ضحية تمكن من جلبها معه عندما هرب من البلاد في عام 2013”.
وتسمح القوانين في ألمانيا للسلطات بملاحقة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية في أي مكان في العالم ومحاكمتهم، في حال كان المشتبه به يقيم هناك، أو إذا كان الضحية فرنسياً.