أكد رئيس الحكومة السورية المؤقتة، أحمد طعمة، لـ”العربية” أن الحكومة التركية أعطت حكومته ضمانات حول انتقال مقرات الحكومة السورية المؤقتة إلى داخل سوريا في حال تم إنشاء منطقة آمنة.
وأكد طعمة في اتصال أجرته معه “العربية” أن الجانبين الأميركي والتركي اتفقا على تسمية هذه المنطقة بـ”المنطقة الخالية من المخاطر”، والمقصود بهذه التسمية كما أوضح طعمة “خروج كل العناصر التي تهدد أمن الدولتين، وعلى وجه التحديد تنظيم داعش وجبهة النصرة ومقاتلي حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الـ PYD، على أن يتولى حماية هذه المنطقة الجيش الحر”.
وقال طعمة إنه التقى مسؤولين بالخارجية التركية ووزير الجمارك التركي الذي تعهد بسماح أنقرة للسوريين الراغبين بتصدير بعض المواد من مناطق سيطرة المعارضة السورية إلى تركيا، وعلى رأسها مادتا القطن وزيت الزيتون، شريطة حصول المصدرين على موافقة الحكومة السورية المؤقتة، وبدورها تتعهد الحكومة المؤقتة بالتحقق من أن هذه المواد لن تكون قادمة من مناطق سيطرة الأسد أو مناطق الـ PYD.
ولفت طعمة إلى أن حكومته ستنقل مقراتها إلى داخل الأراضي السورية في مكان قريب من الحدود التركية لتنفيذ والإشراف على مشاريع اقتصادية بهدف تخفيف الضغوط على السوريين. وقالت مصادر مطلعة على سير الاجتماعات إن مقر الحكومة في الداخل سيكون غالباً في مدينة إعزاز قرب الحدود السورية التركية، إلا أن هذا الموضوع لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأنه.
المصدر : العربية