يواصل المدنيون في ريفي إدلب وحلب حركة نزوحهم بالتزامن مع استمرار العملية العسكرية التي تشنها روسيا وقوات الأسد في شمال غربي سوريا منذ شهر تشرين الثاني الفائت.
ومع استمرار وصول النازحين إلى ريف حلب وقلة وجود المنازل والمخيمات للإقامة فيها، باتت سكة قطار الحجاز في منطقة راجو بمدينة عفرين والتي يعود عمرها لأكثر من 100 سنة مسكناً لعدة عائلات.
عائلة “أحمد أبو فهد” والمنحدر من حي دير بعلبة بحمص وصل إلى السكة وبدأ بإنشاء مخيمٍ مصغّر يضم 12 عائلة من أقربائه في ظل ظروف إنسانية صعبة وانعدام أبسط مقومات الحياة الأساسية.
وكان أبو فهد قد هجّر أكثر من 9 مرات بدءاً من حمص مروراً بريفي إدلب وحلب، لينتهي به المطاف على سكّة الحجاز في ريف مدينة عفرين.
يشار إلى أنه ومنذ بدء العملية العسكرية لروسيا وقوات الأسد في شمال غربي سوريا اضطر أكثر من 932 ألف نسمة للفرار من منازلهم والنزوح باتجاه المخيمات المنتشرة على الحدود مع تركيا ومناطق ريفي حلب الشمالي والشرقي، وسط دعوات من الأمم المتحدة بإيقاف الحملة العسكرية وإطلاق النار في المنطقة.