نفَّذت قوات الأسد حملة اعتقالات طالت عدة أشخاص في ريف دمشق الغربي، أمس السبت 21 آذار، بحسب موقع “صوت العاصمة”.
وذكر الموقع أن دوريات تابعة لفرع الأمن العسكري بقوات الأسد شنت عمليات دهم استهدفت خلالها العديد من المنازل على أطراف قرية دير قانون في وادي بردى، واعتقلت خلالها 4 شبان من أبناء البلدة.
وبدأت عملية الدهم قرابة الساعة السادسة صباحاً، وتركزت بالقرب من صالة الريم في قرية دير قانون، اعتقلت خلالها أربعة من أبنائها خلال مداهمة منازلهم، وأشار المصدر إلى أن اثنين من الشبان المعتقلين، من المطلوبين لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية في قوات الأسد ، في حين اعتقل آخرين لأسباب مجهولة، دون ورود أي معلومات عن مصيرهم.
وأشارت “صوت العاصمة” إلى أن الفرقة الرابعة بقوات الأسد أقامت حاجزاً مؤقتاً الجمعة على مدخل قرية دير قانون، أجرى عمليات تفتيش دقيق للمارة طالت النساء والرجال، وأخضع معظمهم لعملية الفيش الأمني، مضيفاً أن الحاجز المؤقت التابع للفرقة الرابعة اعتقل ثلاثة شبان من أبناء البلدة، بعد إخضاعهم للفيش الأمني.
وجاءت عمليات المداهمة وفرض حالة التشديد الأمني، على خلفية انتشار عبارات مناهضة لنظام الأسد، خطها مجهولون على جدران مدرسة دير قانون الثانوية، يوم الأحد الفائت 15 آذار.
وشنت دوريات مشتركة بين الأمن العسكري والأمن السياسي بقوات الأسد عمليات دهم وتفتيش طالت عشرات المنازل والأراضي الزراعية في القرية ذاتها، بعد ساعات على اكتشاف العبارات المنتشرة على جدران المدرسة، دون تسجيل أي حالة اعتقال.
وكان موقع “صوت العاصمة”وثَّق 530 حالة اعتقال نفذتها قوات الأسد وحواجزه العسكرية في دمشق ومحيطها منذ مطلع العام الجاري، بينهم عدد من عناصر التسويات والمطلوبين لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية، إضافة لعدد من النساء بتهم التواصل الهاتفي مع مطلوبين للنظام ، وشبان آخرين بقضايا قالت استخبارات نظام الأسد أنها تتعلق بـ “الإرهاب”.
وتأتي حادثة اعتقال شخصين متخلفين عن أداء الخدمة الإلزامية على الرغم من مزاعم حكومة الأسد وقف عمليات التجنيد في الوقت الحالي في ظل الوقاية من فيروس كورونا.