أصيب العشرات من قوات الأسد في دمشق بفيروس كورونا، حسبما أفادت مصادر محلية اليوم الجمعة 27 آذار.
ونقل موقع “صوت العاصمة” عن مصادر مُطلعة أنه تم نقل ما يقارب الـ 40 عنصراً من عناصر الفرقة الرابعة بقوات الأسد، إلى المشفى الوطني في القطيفة بريف دمشق، ووضعهم في الحجر الصحي، بعد التأكد من إصابتهم بفيروس كورونا المستجد.
وقالت المصادر إن المشفى العسكري نقل 8 من العناصر، في 19 آذار الجاري، إلى المشفى الوطني في القطيفة للإقامة في الحجر الصحي، بعد إجراء التحاليل الطبية التي أكَّدت إصابتهم بالفيروس، مؤكدة أنها أرسلت قرابة الـ 30 عنصراً ممن اختلطوا بهم خلال الأسبوع الفائت إلى المشفى ذاته، بعد إجراء الفحوص الطبية اللازمة لهم، والتأكد من إصابتهم.
وأشارت المصادر إلى أن العناصر المصابين كانوا يؤدون خدمتهم العسكرية في كلية المدفعية في الراموسة جنوبي غرب حلب، وأنهم حملوا الفيروس من مكان خدمتهم.
وأكَّدت المصادر أن العناصر المصابين، كانوا قد اختلطوا بعناصر تابعين للحرس الثوري الإيراني داخل كلية المدفعية، الذين ظهرت عليهم أعراض الإصابة بالفيروس خلال الأيام الماضية، مشيرةً إلى أن 4 من عناصر الحرس الثوري لقوا مصرعهم جراء إصابتهم بفيروس كورونا خلال الشهر الجاري.
ورجَّحت المصادر ارتفاع عدد المصابين في كلية المدفعية، مرجعة ذلك لغياب الإجراءات الاحترازية والوقائية للحد من انتشار الفيروس بين العناصر، وتجنبهم عزل المقاتلين الإيرانيين المتمركزين داخل الكتيبة، الذين ظهرت عليهم أعراض الإصابة.
ووثَّق موقع صوت العاصمة، إصابة “معتز طعمة” أحد عناصر النظام من أبناء مدينة دوما في الغوطة الشرقية، بفيروس كورونا المستجد، خلال تواجده على جبهات جبل الزاوية جنوبي إدلب، برفقة عناصر تابعين لميليشيا “فاطميون” الأفغانية، وآخرون تابعون لميليشيا “زينبيون”، ونقله إلى مشفى الـ 601 العسكري بدمشق لحجره صحياً.
وتعتبر مناطق تمركز الميليشيات الشيعية، الأكثر انتشاراً لفيروس كورونا، ولا سيما بين عناصرها القادمين من العراق وإيران، حيث نقلت الميليشيات المتمركزة في منطقة السيدة زينب جنوب العاصمة دمشق، قرابة 90 شخصاً من عناصر وقياديات الميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني، إلى فندق “الجميل بلازا” الذي حولته لمركز حجر الصحي وخصصته لعناصرها.
ويتخوف السوريون في مناطق سيطرة الأسد من تفشي فيروس كورونا من خلال عناصر المليشيات الإيرانية التي تتجول بحرية في مختلف المناطق، وذلك في وقت لا يزال فيه نظام الأسد يفتح معبر البوكمال مع العراق، حيث تتوافد المليشيات الإيرانية بشكل مستمر.